الرئيسيةاخبارالدوحة ما بين الحليف الخائن والعدو الصديق … !!!
اخبار

الدوحة ما بين الحليف الخائن والعدو الصديق … !!!

الدوحة ما بين الحليف الخائن والعدو الصديق ... !!!

الدوحة ما بين الحليف الخائن والعدو الصديق … !!!

كتب : وائل عباس 

 

مفاجأة من العيار الثقيل وخيانة عظمى تلك التي سمحت بها وأجازتها الولايات المتحدة الأمريكية لصالح إسرائيل ؛ تلك الضربة الجوية التى طالت قادة حركة حماس فى قطر .

 

فبعد أن سحبت الإدارة الأمريكية الملف الفلسطيني من الجانب المصري لمساومة القيادة المصرية وتهميشها ونقله إلى قطر ؛ فى تحدى رهيب وعنجهية وغطرسة استعمارية من الجانب الأمريكي ؛ وسعادة قطرية لا توصف لمناطحتها الكبار من الدول ومطاولتهم ؛ وهرولة قادة حماس الذين لا ولاء لهم إلا لمصالحهم الشخصية على حساب شعب بأكمله ؛ فتارة يهرولون إلى قطر وتارة أخرى إلى إيران ؛ وتلقيهم الأوامر من قيادات تلك الدول لتنفيذ مخططات لا تخدم القضية الفلسطينية سعيا منهم لكسب الثقة ونول الرضا والمباركة ؛ مرة من قادة الحرس الثوري ومرة أخرى من القيادة القطرية التى تتلقى أوامرها من البيت الأبيض ؛ تم خداعهم بأسم المفاوضات وأستدعائهم لأحدى المقرات السكنية في وسط العاصمة القطرية الدوحة ؛ وضرب مقر الأجتماع بضربة جوية إسرائيلية ؛ تورطت فيها عدة دول سمحت للطيران الإسرائيلي بأجتياز مجالها الجوى ؛ بل أن قطر نفسها متهمه بالأشتراك فى تلك المؤامرة بعد أن صرح الجانب الأمريكي بأبلاغها بتلك الضربة ؛ وبالأشتراك أيضا مع قيادة قاعدة ” العديد ” الأمريكية الموجودة بقطر والتى أسست على أساس حماية الخليج ؛ والتى عطلت الدفاعات الجوية وسهلت دخول الطيران الإسرائيلي بحجة أنها تعرضت لهجمة سيبرانية ؛ تم ضرب المقر والذى جمع قادة حماس الذين الحقوا بقطر بأوامر أمريكية منذ عدة أعوام ليكونوا حلقة الوصل فى أى مفاوضات بين قادة الحركة فى داخل القطاع .

 

لم يعد خافياً على أحد أن الولايات المتحدة الأمريكية تتقن لعبة الأقنعة ، فهي حليف حين تشاء وعدو حين تتطلب مصالحها ؛ وصديق يبتسم بوجهك فيما يطعن ظهرك .

 

فاليوم تتكشف حقيقة جديدة : 

واشنطن باعت قطر بثمن بخس لإسرائيل، بعدما صنعت منها مجرد “وسيط” يجمع قادة حركة حماس ليكونوا حلقة وصل بين المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني .

 

السؤال الذي يفرض نفسه هنا : 

هل ستظل دول الخليج تثق في واشنطن بعد أن تبيّن أنها سهلت الطريق أمام العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطر؟ وما الفائدة إذن من وجود قاعدة العديد الأمريكية على الأراضي القطرية، إن كانت هذه القاعدة قد تحولت من درع أمني مزعوم إلى أداة للتواطؤ وربما الاختلال؟

 

الأخطر من ذلك أن الأنباء تتداول عن مرور الطيران الحربي الإسرائيلي عبر أجواء عربية في عملياته الأخيرة ، فهل نحن أمام خيانة مزدوجة من داخل البيت العربي نفسه؟ وهل سيكون هذا الموقف الملتبس دافعاً إلى لحظة تلاحم عربي حقيقي ، أم أنه سيكشف حجم التشقق والإنقسام؟

 

إسرائيل بدورها لن تتوقف ، فالتجربة التاريخية تقول إن أطماعها لا تعرف حدوداً ، وما جرى في قطر قد يكون مجرد بداية لعمليات عسكرية أوسع قد تمتد إلى دول أخرى في المنطقة .

 وهنا يبرز السؤال المرعب :

 هل نحن أمام سيناريو يضع مصر مجدداً على خط المواجهة المباشرة مع إسرائيل ، لتشتعل حرب جديدة لم تكن في حسابات أحد؟

الدوحة ما بين الحليف الخائن والعدو الصديق … !!!

الولايات المتحدة اليوم لم تعد “الحليف الموثوق” ، بل تحولت إلى شريك أصيل في لعبة بيع الحلفاء وتبديل الأدوار بما يخدم مصالحها ومصالح إسرائيل وحدها .

 وإذا لم تستيقظ العواصم العربية على هذه الحقيقة ، فإن القادم سيكون أكثر خطورة ، وربما أقسى من كل ما مضى .

الدوحة ما بين الحليف الخائن والعدو الصديق ... !!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *