الدين والحياه
بقلم د/ نبية محمود
يقول ربنا عز وجل فى سورة الكهف :-
” إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَٰهًا “
من منظور أن الفتيه أو الشباب هم آمال كل أمة فالشباب هم أقبل للحق وأهدى للسبيل من الشيوخ الذين قد عتوا وعثوا في دين الباطل
ولهذا كان أكثر المستجيبين لله ورسوله صل الله عليه وسلم شبابا وأما المشايخ من قريش فقد دافعوا بقوه عن دينهم ولم يسلم منهم إلا القليل وهكذا أخبر الله سبحانه وتعالى عن أصحاب الكهف “إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ”
وكانوا من الشباب وقال مجاهد بلغني أنه كان فى آذان بعضهم القرطه يعني الحلق فالهمهم الله رشدهم وآتاهم تقواهم فامنوا بربهم واعترفوا بوحدانية الله وشهدوا به وزادهم الله سبحانه وتعالى هدى على هداهم وبهذه الآية وامتثالا لله سبحانه وتعالى زادهم الله هدى ولم ينقص من ايمانهم شيئا ولهذا قال تعالى “وَزِدْنَاهُمْ هُدًى”
و قال تعالى
“وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ”
وقال سبحانه وتعالى :-
” لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ” ۗالفتح ايه ٤
معنى هذا أن الله سبحانه وتعالى هو الذي يمن على الذين يريدون الهدى بأن يزيدهم هدى على هدى ولأن الشباب هم أمل أمة تتمنى الرفعه فهم عندما يهتدوا لدين الله سبحانه وتعالى والبعد عن كل المعاصي يزيدهم الله سبحانه وتعالى من فضله هدى الى هداهم وهذا ما نتمناه لشبابنا والعبرة من الآيه هي أن الشباب هم أقرب إلى هدايه الله حتى تقوم على أكتافهم أمة مؤمنه فبتمسكهم بالله سبحانه وتعالى وبتمسكهم بالهدايه إلى الله آواهم الله إليه في الكهف سنين عديده بل جعل لهم الكهف مكانا آمنا ليحافظ عليهم فيقول سبحانه وتعالى “وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ۖ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ”
فالإيمان يحافظ على صاحبه من الفتنه
نسأل الله عز وجل أن يثبت أبنائنا الشباب ويلهمهم الهدى ويزيدهم من فضله إيمانا فوق إيمانهم ويحفظهم من الفتن ما ظهر منها وما بطن في كل وقت وحين حتى تقوم الأمة الإسلاميه على أكتافهم جميعا.
الدين والحياه