السفير حجازى: زيارة الرئيس السيسى للهند تؤكد تطور وعمق العلاقات بين البلدين
امل كمال
قال السفير الدكتور محمد حجازى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، إلى الهند كضيف شرف فى احتفالات “يوم الجمهورية” جاءت لتؤكد مدى تطور وعمق العلاقات بين البلدين الصديقين.
وأضاف السفير حجازى اليوم الأربعاء، أن دعوة الرئيس السيسى كضيف شرف فى احتفالات الهند بـ”يوم الجمهورية” تمثل كذلك تكريمًا للعلاقات الثنائية الممتدة بين البلدين، حيث تدرك القاهرة ونيودلهى الدور الذى تلعبانه لتحقيق الأمن والاستقرار الاقليمى والدولى بوصفهما دولتين رائدتين فى محيطهما الإقليمى.
وذكر بقيام مصر والهند بدورًا هامًا وأساسيًا فى “حركة عدم الانحياز” والذى يعد استلهام مبادئها ضروريًا فى مرحلة التوتر والاضطراب الدولى الراهنة بسب الأزمات والنزاعات القائمة والحرب الروسية الاوكرانية التى أدت لمزيد من الاستقطابات بالعالم.
واعتبر مساعد وزير الخارجية الأسبق أن القاهرة ونيودلهى مرشحتان لتحقيق الإسناد الدبلوماسى المطلوب لدول العالم الثالث لمواجهة تلك الاستقطابات ولمجابهة حالة عدم الاستقرار السياسى الراهن على الساحة الدولية فى ظل تداعيات الحرب الدائرة فى أوروبا، فضلًا عن أن مصر والهند قوتان اقليميتان وشريكتان فى العمل من أجل تحقيق أمن واستقرار المناطق المحيطة بهما فى اقليمهم وكذلك أمن البحر الأحمر والخليج وخطوط الملاحة الدولية والتجارة.
وتابع أن مصر والهند تحرصان على استقرار تلك المنطقة الحيوية التى ترتبط بها القاهرة ونيودلهى بمصالح استراتيجية، واصفًا البلدان بنموذجين يحتذى بهما حيث حققتا قدرًا كبيرا من النمو والتقدم الاقتصادى، منوهًا إلى ان اقتصاد الهند مرشح ليكون فى المركز الثالث عالميًا مع حلول عام 2030، فضلًا عن امتلاكها الكثير من التكنولوجيات لاسيما تكنولوجيا المعلومات والتى يمكن أن تساند جهود مصر من أجل تحقيق التنمية والنهضة الحديثة خاصة فى ضوء انفتاح القاهرة على الاستفادة من نيودلهى.
وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن الهند لديها شركات كبرى تساهم أيضًا فى تحقيق تعاون اقتصادى وتأسيس صناعات مشتركة والاستفادة من تجارب الاخر، لافتًا إلى حجم التبادل التجارى بين البلدين – الذى يقف اليوم عند رقم هام للغاية وهو 7 مليارات دولار تتناصفهما الدولتان والمرشح لانطلاقة كبرى خلال السنوات المقبلة.
ونوه إلى أهمية لقاء الرئيس السيسى، خلال تلك الزيارة، بمجتمع الأعمال الهندى الذى يستثمر فى مصر نحو 3 مليارات دولار، ما يعد من الفرص الهامة التى يمكن أن تساهم فى تعزيز العلاقات بين الجانبين، حيث تمتلك مصر – كما يعرض دائمًا الرئيس فى زيارته الخارجية -العديد من الفرص الواعدة، وبالتوازى، تدرك الهند ما حققته مصر من نجاحات خلال الأعوام الماضية خاصة فى مجال البنية التحتية الحديثة واجتذاب المستثمرين، ما يؤهلها لكى تكون شريكًا اقتصاديًا هامًا للهند.
وشدد السفير محمد حجازى على أن الهند تسعى لمزيد من التشاور السياسى والأمنى والعسكرى، لافتًا إلى الزيارات المتبادلة بين البلدين، بإلإضافة إلى دعوة مصر كضيف شرف فى اجتماعات مجموعة العشرين التى ستترأسها الهند العام الحالى لتعطى مصر مساحة هامة فى التفاعل والتأثير على التوجهات الاقتصادية والتنموية الدولية خلال هذه المرحلة الهامة
السفير حجازى: زيارة الرئيس السيسى للهند تؤكد تطور وعمق العلاقات بين البلدين