السودان يدمر ومن يدفع الثمن هو الشعب
بقلم : هشام إبراهيم نصار
أكاد أجزم أن المعارك ستمتد رحاياه مع توسيع دائرة الاقتتال وانتشارها فى جميع الأراضي السودانية بعد انضمام باقى الحركات المسلحة والقبائل لطرفى النزاع
وبالتالى تتجه العملية العسكرية إلى مواجهات متفرقة وحرب عصابات فى الشوارع والمدن مع ارتفاع حصيلة الضحايا من المدنيين وتدمير كامل للبنية التحتية ومرافق الدولة، يتخللها نزوح الآلاف من المواطنين السودانيين الى دول الجوار تحسبا للقصف الذى طال المباني السكنية و المستشفيات فضلا عن خروج أكثر من 55 مستشفى فى الخرطوم من الخدمة من أصل 78 مستشفى ،، جراء تلك المواجهات المسلحة، أيضا ستكون الفرصة سانحة لنقل وإرسال المرتزقة والتيارات الإسلامية التكفيرية المسلحة إلى ساحة المعركة بمخطط دولي لإتساع المعارك فى حرب أهلية تساعد على تأجيج الاقتتال وتصاعد العنف وخلق حالة من الفوضى يستوجب على آثارها تقسيم السودان كما جرى فى ليبيا بتدخلات دول خارجية لبسط النفوذ على مقدرات الدولة ورسم خريطة لشرق أوسط جديد مقسم يضمن لهم الحفاظ على مصالحهم ويحفظ أمن واستقرار إسرائيل.
وهذا السيناريوا كان معد سابقا لمصر فى أعقاب ثورة ٢٥ يناير عن طريق الوقيعة بين الشعب والجيش وقيادته ومازال الى الان التخطيط لمحاصرة مصر واستدراج جيشها فى حروب استنزافية على حدودها الغربية فى ليبيا وتارة أخرى على الحدود السودانية أو مع إثيوبيا.. والقادم أسوء
ومصر ليست بعيدة عن المشهد وعدم استقرار الأوضاع فى السودان يهدد البعد الاستراتيجي لحدود مصر الجنوبية فى أمنها القومي..
خلاصة القول : أن الدول اللى بتروح مبترجعش تانى
حفظ الله مصر شعبا وقيادة وجيشا ..
السودان يدمر ومن يدفع الثمن هو الشعب