السياحة البيئية واسس استدامتها
ساهرة رشيد
وشارك فيها قسم الدراسات والبحوث في ورشة عمل تحت عنوان ” السياحة البيئية واسس استدامتها والتي
نظمها قسم التدريب والتطوير السياحي ، هيئة السياحة ، وزارة الثقافة والسياحة والآثار ، تزامنا مع الإحتفالية العالمية باليوم العالمي للتنوع الجيولوجي الذي اقرته منظمة الامم المتحدة لاول مرة هذا العام في السادس من شهر تشرين الاول .وشارك في هذه الورشة عضو الاتحاد العالمي لحماية الطبيعة ، الاستاذ الدكتور عقيل الزبيدي بالقاء محاضرتين عن السياحة البيئية (الطبيعية) للمدة من 16-17 من تشرين الاول لعام 2023 . وعرف د.عقيل الزبيدي ، مفهوم السياحة البيئية: على انها السياحة التي تساعد في ترفيه الزائر وحماية التراث الطبيعي والثقافي ، وزيادة فرص العمل، وتمكين المجتمعات المحلية في جميع أنحاء العالم من مكافحة الفقر وتحقيق التنمية، موضحا قيام المرشد البيئي بزيادة الوعي البيئي للزوار من خلال التفسير، مما يساهم في فهم وتقدير أكبر للطبيعة.
وعدد الزبيدي أهم انواع السياحة : السياحة البيئية ، السياحة الآثارية ، السياحة العلاجية ، السياحة الرياضية ، سياحة التسوق ، سياحة المغامرات ، سياحة الشواطيء ، واخرى . مبينا اهتمام الكثير من الدول بالسياحة البيئية لانها تحقق أهداف حماية التراث الطبيعي والثقافي إلى جانب التنمية المستدامة . وقال لقد وصل عدد السائحين الذين قدموا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في عام 2017 إلى : 16 مليون سائح تقريبا ويقول المسؤولين هناك بأن مفهوم السياحة البيئية لا يزال غير مستغل بشكل فعال في محاولة لزيادة عدد السياح ، لذلك قامت الحكومة بإطلاق مشروع وطني يستهدف الاهتمام والترويج للسياحة البيئية في الامارات تحت مسمى “كنوز الطبيعة في الإمارات” وتشمل توفير المطبوعات والمواد المعلوماتية والفيلميه للمحميات الطبيعية في الإمارات والبالغ عددها 43 محمية .
والسياحة البيئية هي احد أنواع السياحة التي تركز على المناطق الطبيعية الجميلة الجذابة التي تتميز بوجود التنوع الجيولوجي والتنوع البيولوجي ، وتوفر فرص العمل للسكان المحليين . حيث تهتم هذه السياحة بحماية الجمال الذي تتمتع به الطبيعة دون تأثيرات عليها أو على حياة سكان المنطقة الطبيعية ، وبين الزبيدي هدف السياحة البيئية بالأصل هو اقتصادي لتوفير دخل إضافي يساهم بحماية المناطق الطبيعية والمهمة بيئياً من الظروف القاسية، بالإضافة للحفاظ على التنوع الحيوي للمنطقة ودعم فرص العمل للسكان بمشاريع مستمدة من الطبيعة، بالإضافة لمساعدة الأفراد على فهم وتقدير التراث الطبيعي.
وركز على اهمية كهوف الطار الأثرية التاريخية التي تقع على يمين الطريق المؤدي إلى عين تمر، غرب محافظة كربلاء جنوب العراق. تقع الكهوف على مسافة تقدر بحوالي 45 كم جنوب غرب كربلاء. و15 كم إلى الشمال الشرقي من حصن الاخيضر. كما أنها تقع غرب العاصمة القديمة بابل مسافة 80 كم.
وعرج على حصن الاخيضر وبين المعمار والريازرة وطريقة التهوية .
والى اهمية عيون الماء في عين التمر التي ساهمت في وجود الاستيطان القديم الذي يصل الى اكثر من 3000 سنة من الان ، واستمرار هذا الاستيطان حول العيون لحد الان ، اذ يستخدم سكان هذه المنطقة مياه العيون في سقي بساتين النخيل والفاكهة ومزارع الخضروات .