السياحة العلاجية، وخطة مصر لدعم وتطوير الطب البديل.
متابعة: محمد كمال قريش
على خطى المصريين القدماء في معالجة الأمراض بالأعشاب، والتي وثقت البرديات المكتشفة بالتفصيل ما هي الأمراض التي واجهتهم وما هي الأعشاب المضادة وكيفية استخدامها، كشف مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في مجلس الوزراء المصري عن نية الحكومة وبرنامجها لدعم وتطوير العلاج بالطب البديل.
وجاء هذا السعي من الحكومة نتيجة للتغيرات الأخيرة في العالم وتأثير فايروس كورونا وأحداث حرب روسيا مع أوكرانيا وما خلف ذلك من تطورات اقتصادية وأزمات سياسية.
وأكد المركز أن العالم كله في طريقه للعلاج بالطب البديل وبحث سبل إثرائه، وذلك بعد أحدث تقرير لمنظمة الصحة العالمية، خاصة بعد الأزمات الاقتصادية العالمية ورفع معدلات تضخم العملات وارتفاع سعر الأدوية.
وتحتل مصر مكانة خاصة في الطب البديل، نتيجة لموقعها الجغرافي المتميز ووفرة وتنوع النباتات الطبية والعشبية والعطرية في أراضيها، وهذا ما جعل مصر في المركز الرابع عالميًا في عام 2022 في تصدير الأدوية العشبية.
وأكد المركز أن الحكومة تسعى للحفاظ على النباتات العشبية وبحث سبل تطويرها واكتشاف خصائصها والوصول لأكبر استفادة منها. وذلك بدراسة كيفية الاستفادة من الأعشاب المتنوعة الوفيرة.
وبنية العلاج بالأعشاب، أصبحت مصر أهم المقاصد السياحية التي تجذب السياح من مختلف بلدان العالم. فالرمال السوداء في سفاجا بالبحر الأحمر مقصدًا غاية في الأهمية، فالرمال السوداء أثبتت فعالية كبيرة في علاج التهاب المفاصل المزمن والتهاب الجلد والصدفية. ومن بين أهم المقاصد أيضًا، الينابيع المعدنية الحارة بواحة سيوة، التي تعالج أمراض الجهاز الهضمي والنقرس والسكري والروماتزم وارتفاع ضغط الدم.
