المقالات

السيرة الحسنة

السيرة الحسنة
گتب : أحمد طه عبد الشافي

أخي وصديقي ما أجمل الدعاء وأصدقه عندما يأتي لك خالصاً لوجه اللـه من مكان غير المكان ومن زمان غير الزمان فلا الأملاك تبقى ولا الأموال تدوم ولن يبقى لك عند الحي القيوم إلا ذكرك الطيب وسيرتك التي لن تزول عنك وتبقى عالقة بك وباسمك بعد ما يأتي اليوم المحتوم فلتحرصوا عليها رحمنا ورحمكم اللـه. ولتزرعوا محبتكم وذكراكم العطرة في قلوب الآخرين بالمعاملة الحسنة واللسان الطيب والأخلاق الفاضلة بلا تكلف أو تصنع بلا رياء أو نفاق بلا منفعة أو مصالح

وتذكرو دائما أخي واختي وأصدقائي الغاليين أن الأخلاق لها رائحة طيبة كالعطر الجميل الذي يلفت الناس ويجذبهم ويقع حب صاحبها في القلب ولا يزول أبدا فالناس يميلون إلى الشخص الخلوق الحنون لأنهم يرتاحون معه ويستأمنونه على حياتهم فالأخلاق الفاضلة هي الميزان بين الناس فمن كانت أخلاقه كريمة وطيبة أحبه الجميع لهذا يجب أن يحرص كلّ شخص على التحلّي بمكارم الأخلاق وأن يكون دومًا قدوة للآخرين

الأخلاق والسيرة الحسنة رسالة الله عز وجل على الأرض فهي السبيل الوحيد لجعل الإنسان سعيدًا بنفسه فلابد من التحلي بحسن الخلق لأنه نجاة من كلّ شر في الدنيا والآخرة فامتلاك الشخص له تجبر من حوله على حسن معاملته أما عن الأشخاص الذين يتصفون بالأخلاق غير الحسنة يجعلهم ذلك أقل إنجازًا في مجتمعاتهم وضعفًا في شخصيتهم ومواجهتهم تحديات الحياة فالإسلام نهى عن سوء الخلق وحذر منه بما له عواقب سيئة وظالمة قد تؤدّي إلى تفكّك الأُسر والمجتعات كلها

السيرة الطيبة نبته طيبه يزرعها الإنسان في قلوب الآخرين عطر يبقى ويدوم على مدار السنين كلمة طيبة تبقى إلى يوم الدين نبع خير لا يجف مهما جفت كل الينابيع ثمار حق ونفعها كنز ثمين لا يضيع، إنها السيرة الطيبة التي تبقى للإنسان في حياته وبعد مماته. إن السيرة الطيبة هي أجمل ما يمكن للإنسان أن يجنيه من بستان حياته فهي الثمار الباقية وهي المعاني السامية لا يحققها أو يقترب منها إلا أصحاب النفوس العالية والقلوب الصافية والعقول الراقية فحافظ علي سيرتك نظيفة من التلوث لانها الكنز مدي الحياة

أحبائي واصدقائي اجعلوا نياتكم خالصة صافية للـه تعالى لا لإرضاء شخص مهما كان وعاملوا الجميع معاملة واحدة ملؤها المودة والتسامح والكلم الطيب

متعكم الله بكامل الصحة والعافيه

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار