الرئيسيةاخبارالشرقية.. تاريخ يتجدد في عيدها القومي
اخبار

الشرقية.. تاريخ يتجدد في عيدها القومي

الشرقية.. تاريخ يتجدد في عيدها القومي

✍️ بقلم: أحمد صيام

تحتفل محافظة الشرقية في التاسع من سبتمبر من كل عام بعيدها القومي، تخليدًا لذكرى وقفة الزعيم أحمد عرابي — ابن قرية هرية رزنة التابعة لمركز الزقازيق — في 9 سبتمبر 1881 بميدان عابدين أمام الخديوي توفيق، حين أعلنها مدويّة: “لقد خلقنا الله أحرارًا ولن نستعبد بعد اليوم”. تلك اللحظة التاريخية التي غيّرت مجرى النضال الوطني وجعلت الشرقية رمزًا للكرامة والعزة المصرية.

جذور ضاربة في أعماق التاريخ

لم تكن الشرقية مجرد مسرح لبطولة عرابي، بل هي أرض الحضارات عبر آلاف السنين:

• صان الحجر (طيبة الشمال): عاصمة مصر في عصر الأسرتين 21 و22، والتي ضمّت معابد هائلة ومسلات شامخة لعبادة الإله آمون.
• بر رعمسيس: التي أنشأها الملك رمسيس الثاني لتكون العاصمة في عصر الأسرة 19، واعتُبرت من أعظم مدن العالم القديم بما ضمّته من قصور ومعابد وجيوش.
• تل بسطة: المدينة الأثرية الشهيرة ومعابد الإلهة باستت، التي كانت مزارًا دينيًا مهمًا في العصور الفرعونية.

أرقام عن المحافظة اليوم

• عدد السكان: يقترب من 8 ملايين نسمة، ما يجعلها من أكبر محافظات مصر كثافة سكانية.
• المساحة: أكثر من 4,000 كم².
• المدن والمراكز: تضم أكثر من 17 مركزًا إداريًا وعشرات القرى والعزب، إلى جانب مدن كبرى مثل الزقازيق (العاصمة)، العاشر من رمضان، منيا القمح، بلبيس.
• الطبيعة السكانية: نحو 70% من السكان يعيشون في الريف مقابل حوالي 30% بالحضر.
• الاقتصاد: تعتمد الشرقية على الزراعة بشكل أساسي، حيث تشتهر بزراعة القمح والقطن والذرة، إضافة إلى نشاط صناعي متنامٍ خاصة في مدينة العاشر من رمضان التي تُعد من أكبر المدن الصناعية في مصر.

بين الماضي والحاضر

الشرقية لا تحتفل بعيد قومي فقط، بل تحتفل بتاريخ عريق من البطولة، من عرابي رمز الحرية إلى أبنائها اليوم الذين يساهمون في نهضة مصر الحديثة بالعلم والصناعة والزراعة. عيدها القومي مناسبة لاستعادة روح الانتماء وتجديد العهد مع الوطن بأن تبقى الشرقية أرضًا للعزة والكرامة، ومنبعًا للرجال الأحرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *