الشيخ : آلام الأذن ليست دائمًا التهابات بل قد تكون انعكاسًا لأمراض أخرى
منصور نظام الدين: جدة:-
المستشار الإعلامي لجريدة موطني الدولية
أكد استشاري طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة ورائد زراعة عمليات قوقعة الأذن الدكتور عبدالمنعم حسن الشيخ : أن إهمال آلام الأذن وعدم مراجعة الطبيب في الوقت المناسب من أكثر الأخطاء التي يقع فيها البعض، إذ إن كثيراً من الحالات التي تصل إلى العيادات تكون في مراحل متقدمة نتيجة تأجيل الفحص أو محاولة العلاج المنزلي الخاطئ.
وأوضح :أن آلام الأذن ليست دائماً ناتجة عن التهاب مباشر فيها، بل قد تكون انعكاسا لمشكلات أخرى، مثل التهابات الأنف والجيوب الأنفية أو اللوزتين
أو حتى مشكلات في الأسنان والفك ، كما تعد التهابات الأذن الوسطى من أبرز أسباب الألم، خصوصًا لدى الأطفال بسبب ضعف التهوية بين الأنف والأذن، إضافة إلى التهابات الأذن الخارجية الناتجة عن السباحة أو تنظيف الأذن بالأعواد القطنية، وتراكم الشمع، وتغيرات الضغط الجوي أثناء السفر، أو دخول أجسام غريبة لدى الأطفال
وشدد الدكتور الشيخ على ضرورة التعامل بحذر عند بدء الشعور بالألم، وتجنب إدخال أي أدوات في الأذن أو محاولة تنظيفها ذاتيا، والاكتفاء باستخدام كمادات دافئة حول الأذن لتخفيف الألم وتناول المسكنات البسيطة وفق الجرعة الآمنة، مع ضرورة التوقف عن السباحة حتى زوال الأعراض.
ونبه الدكتور الشيخ : إلى وجوب التوجه للطبيب فورا عند ارتفاع درجة الحرارة أو خروج إفرازات من الأذن أو حدوث فقدان مفاجئ للسمع أو استمرار الألم لأكثر من يومين، فهذه العلامات قد تدل على وجود التهاب يحتاج إلى علاج عاجل.
وأشار : أن الوقاية تبدأ من العناية اليومية، وذلك بعلاج التهابات الأنف واللوز والجيوب أن وجدت في وقتها، وتجنب إدخال الماء أو الصابون إلى الأذن أثناء الاستحمام، وعدم استخدام الأعواد القطنية داخل القناة السمعية،إضافة إلى علاج الحساسية الأنفية التي تؤثر على تهوية الأذن ، وتجنب التعرض المفرط للأصوات العالية وإجراء فحص دوري للأطفال الذين يعانون من التهابات متكررة.
وختم د.الشيخ تصريحه بالتأكيد على أن آلام الأذن قد تكون بسيطة في بدايتها، لكنها إذا أهملت قد تؤدي إلى ضعف السمع أو التهابات مزمنة، فالألم رسالة من الجسم لا يجب تجاهلها، والكشف المبكر هو السبيل للحفاظ على السمع وسلامة الأذن.
الشيخ : آلام الأذن ليست دائمًا التهابات بل قد تكون انعكاسًا لأمراض أخرى


