أخبار ومقالات دينية

العالم الرباني سيدي الشيخ الشعراوي قدس الله سره

كتب الدكتور/ عبدالقادر روميه

العالم الرباني سيدي الشيخ الشعراوي قدس الله سره

إذا أردنا أن نتحدث عن عالم جليل كالعالم الرباني الزاهد العابد مولانا الشيخ محمد متولي الشعراوي فلن نجد من الكلمات في قواميس اللغة العربية ما يوفيه حقه ،
فهو عالم عامل بحق ، قضى عمره في تفسير آيات القرآن الكريم بأسلوب سهل بسيط وصل به إلي قلوب الناس جميعاً ، تكاد تجتمع الأمه كلها علي حبه ،
غرف من بحار الأنوار النبوية حتي فاض المعين فأفاض بعلم لا يوجد له في الكتب مثيل ولا نظير ، دافع عن الإسلام بفكر سديد وبصيرة الأولياء والصالحين ،
فاستحق أن يستحوذ على قلوب الناس جميعاً الملتزم منهم وغيره وهذه كرامه له رضي الله عنه ،
وهنا أراني أذهب بخاطري إلي بلاد خراسان حيث العالم الجليل حجة الإسلام أبو حامد الغزالي رضي الله عنه وأرضاه الذي يقول عنه الإمام النووي
( كأن الله قد جمع العلوم كلها في رقيه وأعطاها للإمام الغزالي) لأستأذن حضرته عن الرؤيا التي رأي فيها رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه وبصحبته كليم الله موسي ،
وحينما سأل سيدنا موسى عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال :قلت يا رسول الله وقولك الحق ( علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل) فهل أستطيع ان أري واحداً منهم ،
فأشار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلي الإمام الغزالي ، فسأله سيدنا موسي عليه السلام ، ما اسمك؟ فقال : محمد بن محمد بن محمد الغزالي ،
فقال له سيدنا موسى : سألتك عن اسمك فقط ولم أسألك عن اسم أبيك وجدك ، فنظر الإمام الغزالي إلي الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وقال :
أرد يا رسول الله أم أتأدب معه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( رد وتأدب معه). فقال الإمام الغزالي : وأنت يا نبي الله عندما سألك ربك وما تلك بيمينك يا موسي قلت (
هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ ) فلما تقول عصايي فقط ؟فنظر سيدنا موسى إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال صدقت يا رسول الله علماء أمتك كأنبياء بني إسرائيل، هكذا هم علماء الأمة الذين نفتخر بهم ونعتز بهم ونتخذهم قدوة لنا ،
ولكن ما يحدث اليوم من تطاول أحد السفهاء علي مولانا الإمام سيدي الشيخ الشعراوي قدس الله سره الشريف وطيب ثراه ،
(لا أريد أن أذكر اسمه بجانب قمه من قمم العلم الراسيات) ما هو إلا أجندة ماسونية سبق وأن تحدثنا عنها منذ شهور ،
يحاولون تسفيه القدوة حتي لا يبقي رموز يجتمع المسلمين حولها ، ولكن هيهات ،
فقد تربينا وترعرعت مسامعنا علي دروس الشيخ الشعراوي
قدس الله سره الشريف عقب صلاة الجمعة، ويوميا في إذاعة القرآن الكريم صباحا ،
ولكن ما حدث من تطاول ذكرني بواقعة تاريخية تروي عن ابنة هولاكو زعيم التتار فيحكى ان ابنة هولاكو زعيمِ التتار
كانت تطوف في بغداد فرأت جمعاً من الناس يلتفـون على رجل منهم فسألت عنه
فإذا هو عالم من علماء المسلمين فأمرت بإحضاره فلما مثل بين يديها سألته:
ألستم المؤمنين بالله ؟!
قال : بلى.
قالت: ألا تزعمون أن الله يؤيد بنصره من يشاء؟!
قال : بلى.
قالت: ألم ينصرنا الله عليكم؟
قال : بلى.
قالت: أفلا يعني ذلك أننا أحب إلى الله منكم ؟
قال: لا.
قالت: لم؟!
قال: ألا تعرفين راعي الغنم ؟
قالت : بلى.
قال: ألا يكون مع قطيعه بعض الكلاب؟
قالت: بلى.
قال: ما يفعل الراعي إذا شردت بعض أغنامه وخرجت عن سلطانه؟
قالت: يرسل عليها كلابه لتعيدها إلى سلطانه.
قال: كم تستمر في مطاردة الخراف؟
قالت: ما دامت شاردة.
قال: فأنتم أيها التتار كلاب الله في أرضه وطالما بقينا شاردين عن منهج الله وطاعته فستبقون وراءنا حتى نعود إليه جل وعلا . وهذا القزم هو كلب من الكلاب ،
التقم بعض الدولارات لينفذ أجندة ماسونية لهدم الإسلام ، وأكاد أجزم أنه لا يعرف أباه ، فلو كان ابن نكاح ما طاوعه لسانه أن يخطأ في حق ولي من أولياء الله وعالم جليل بحق الله.
ولكن يبقي السؤال متي سنعود ؟
جاءت كورونا التي أرعبت وأرهبت البشرية ولم نعود ، جاء الغلاء ، ولم نعود ، ظهر الهرج والمرج والقتل وسفك الدماء ولم نعود .
ويبقي السؤال متي سنعود ؟
العالم الرباني سيدي الشيخ الشعراوي قدس الله سره

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار