المقالات

العماليق وبني إسرائيل

جريده موطني

الدكروري يكتب عن العماليق وبني إسرائيل

بقلم/ محمـــد الدكــــروري

ذكرت المصادرالعماليق وبني إسرائيل التاريخية الكثير عن النبي صموئيل عليه السلام، وقيل أنه بعد أن قبض الله تعالى النبي إلياس من بني إسرائيل، والذي كان مثل غيره من أنبياء الله، يذكرهم بالتوارة وبأحكامها ويأمرهم بالعمل بما جاءت به، عظمت فيهم الخطايا والبلوة وانحرفوا عن جادة الحق والصواب كعادتهم، وقد ظهر لهم عدو شرس يقال لهم قوم جالوت ويقال أنهم كانوا يسكنون سواحل بحر الروم بين مصر وفلسطين وهم العماليق، فانقضوا على بني إسرائيل وهزموهم وأخذوا كثيرا من أراضيهم وسبوا كثيرا منهم، وذلك كله بما كسبت أيديهم من الفجور والفسوق، ولكن بعد حين من الزمن، أرسل الله تعالى جبريل عليه السلام، إلى صموئيل عليه السلام.

 

وقال له ” اذهب وبلغ رسالةَ ربك فإن الله قد بعثك رسولا” وعندما أخبر قومه كذبوه وقالوا له إذا كنت صادقا ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله آية ودليلا على نبوّتك، فقال الله تعالى فى كتابه العزيز”ألَم تر إلى الملأ من بني إسرائيل من بعد موسى إذا قَالوا لنبيّ لَهم ابعث لنا مَلكا نقاتل في سبيل الله” وإن بني إسرائيل لم يكن يلتم شملهم إلا بالملوك وطاعة الأنبياء، فالملك هو الذي يسير الجموع ويحكم والنبي هو الذي يقيم أمره ويرشده وينصحه، وفي هذه المرحلة يقال إنه انتقل نظام الحكم في بني إسرائيل من نظام الشورى والذي يعرف بعصر القضاة إلى النظام الملكي والذي يعرف بعصر الملوك، وكانوا يريدون منه أن يعيّن عليهم ملكا حتى يقاتلوا أعداءهم ويستردوا ما سُلب منهم.

 

فقال الله تعالى “قالوا وما لنا ألا نقاتل فى سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا، فلم كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم والله أعلم بالظالمين” ولكنهم كعادتهم ارتدوا عن دعواهم وتولوا عن القتال وخانوا الله ونبيه صموئيل عليه السلام، وعندما عيّن عليهم طالوت ملكا استكبروا وأخذتهم العزة، وقالوا نحن أحق بالملك منه، وحاولوا التملص منه، لكنه أمر الله تعالى، وقال الله تعالى “وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال، قال إن الله أصطفاه عليكم وزاده بسطة فى العلم والجسم والله يؤتى ملكه من يشاء والله واسع عليم” وكان سبب رفضهم له لأنهم كانوا يعتبرون سبطه من أدنى أسباط بني إسرائيل.

 

وبسبب فقره لأنه كما يقال كان يعمل سقاء، وذكر لهم صموئيل عليه السلام، وأيضا آيةَ ملك طالوت وهو التابوت الذي ترك فيه نبى الله موسى عليه السلام، بقيّة الألواح فجاءت الملائكة بالتابوت وألقته بين يدي طالوت، فلما رأوا ذلك سلموا له وملكوه.العماليق وبني إسرائيل

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار