ادب وثقافة

العم أحمد

العم أحمد 

بقلم د.مروه شعبان

العم أحمد

العم أحمد

أتمت الشمس إشراقها في لوحه ربانيه مبدعه 

واستأذنت البحر أن تختفي وترحل

 

امتزج اللون الأحمر للغروب مع لون المياه الزرقاء 

وكأنه يكتب وعدا جديدا مرسل

 

هنا صخر العشاق أفرط من صلبه دمعا لفراق الأحبه

 في مشهد درامي هو الأجمل

 

تكحل الشاطئ بسواد مرهق مزيف وداعب العشاق

 نسيم الربيع وأريج البحر دنى يتسلل

 

جلس عجوز يبيع الحلوي بوجهه ندوب الأحزان 

بملابس رقعتها الهموم وماض قد أحفل

 

أوقد نارا تدفئه من حطب أحلامه الهزيله الباليه 

فنطق من جلبابه أسرار عشقه الأول

 

على حبييات الرمال أتت هيفاء الساحل البيضاء 

 بخطى هين كأنها للنجوم تتدلل

 

وكأن عداد الدهر قد توقف من بزوغ لقمر بشري

 ينير للأعمى بجمال مقدس هو الأمثل

 

من عينيها روح الربيع تتدفق تختال بدلال قامتها 

 وخصر كرسم نموذجي أنحل

 

تمايلت بزهو بشعر فاحم أسود ودنت بوجها الصبوح

 تسأل العم أحمد وتتذلل

 

شحب شبابها الضحوك وخنقت عبراتها بين الجفون 

فجأة حين تكلم العجوز الأشول

 

أخبرها يا جميلتي اسقطيه من حروف أقلامك فالحبيب

 خان العهد ولم يعد يسأل

 

وكأن من جرحها لطمت الأرض والمد أصبح جزرا واليم  

هاج ومن فيضه نارا أشعل 

 

أخمدت بين جيدها لهيبها وعاهدت ثواني الخيبه 

 نعم سأقتل أنيني ولن اتمهل

#written_by_me

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار