الغش في الموازين في مصر
بقلم: أشرف عمر
معيار الحكم علي أخلاق الأمم يبدأ دائما من الأسواق واليه التعامل الإنساني فيها وعندما تتسوق في الأسواق الشعبية وغيرها من أغلب المحالّ المتنوعة في مصر تجد أن العاملين فيها ليسوا من أكلي العيش الطيب ، وإنما أغلبهم مجموعه من البلطجية والحرامية ولديهم الاستعداد الكامل للتعدي بالقتل أو الضرب على مرتادي هذه الأسواق او محلاتهم، ولا تعرف ماهو سبب هذا التذئب والكراهيه من فبل هؤلاء لمرتادي هذه الاسواق ، على الرغم من انه من المفروض ان هؤلاء البلطجيه أناس ارزقية وعليهم ان يتعاملوا باخلاق طيبه ونفس سمحه مع مرتادي هذه الاسواق حتي يستطيعوا تسويق بضاعتهم ، ولكن هم مدركين ان الجميع في هذه الاسواق اخلاقهم اخلاق شبيحه ومجرمين و غشاشين ويسرقون في الموازين و في بضاعتهم وان الزبون محصور بينهم .
ولكن ما يثير الانتباه حقا هو موضوع الموازين التي يعملون بها في بيع منتجاتهم فهي موازين قديمه ومتهالكه ومختلة للغايه ولا تعطي للمتسوق حقه في البضاعه المشتراه بسبب قدم هذه الموازين وتهالكها واختلالها بالاضافه الي كتل من الحديد لا تتناسب نهائيا مع الكيلو المعتمد عالميا والموجود في نموذج منه في فرنسا بالاضافه الي الطوب والزلط الذي بستخدم عند عدم تواجد السنج الحديد ، ما يحدث في الاسواق والمحالّ من استعمال موازين قديمه متهالكه لا تفي بالغرض ولا تعطي للمشتري حقه من منتج مقابل المبالغ المدفوعه سرقه تشجع عليها الجهه المسؤوله عن الموازين ، وان خوف الجميع من التحدث مع هؤلاء المجرمين المتواجدين في الاسواق الشعبيه وكثير من المحالّ يحتاج الي تدخل حازم من الحكومة لايجاد بدائل في انشاء اسواق نموذجيه اكثر تحديثا وتحت رقابتها وسيطرتها في كل المحافظات والغاء العمل بالموازين القديمه تماما لانها لاتعمل جيدا واستخدام نماذج حديثة ومعتمده عالميا ويمكن لاي مسؤول المرور علي تلك الاسواق ليري بعينه ما يحدث من سرقه هؤلاء المجرمين المتسوقين والغش في الموازين ، والزامهم بوضع كاميرات مراقبة في داخل محلاتهم وفي هذه الاسواق لضبط أي مخالفه تحدث.