شريط الاخبار

الغيرة الكاذبه

الغيرة الكاذبه

بقلم محمود سعيد برغشالغيرة الكاذبه 

شاهت عندما تدعوا علي عرس يكتب في الدعوه يكتب إسم العريس كاملا. ويكتب أول حرف من إسم العروس، وهذا يعتقد بالغيرة علي العروس من أحد يعلم إسمها، مع إنها كانت تنادي في المدرسه والجامعه وبين أقاربها بإسمها،  

وإيضا كلنا نعلم أسماء أمهات المؤمنين. فكان أولي الا نعرف بأسمائهن، لانها ليست غيرة من العريس أو الزوج علي إسم عروسه، ولكنني عندما أتقبل الدعوه وأذهب إلي حفل الزفاف أجد. العروس صاحبة الاسم المبهم الذي غار عليها زوجها أو العريس من معرفة إسمها ترقص ويصفق لها الجميع وايضا العريس يرقص معها،، فهل هذا هو معني الغيرة هل هذة هي الرجوله   

تعلم الغيرة من النبي

وينبغي أن يتعلم الزوجان من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يتعرضان قدر الإمكان لما يثير الغيرة الزائدة .

فعن أسماء بنت أبي بكر قالت: .. وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي، وهي مني على ثلثي فرسخ. فجئت يومًا والنوى على رأسي، فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من الأنصار، فدعاني ثم قال: إخ إخ. ليحملني خلفه، فاستحيين أن أسير مع الرجال، وذكرت الزبير وغيرته، وكان أغير الناس. فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أنى قد استحييت فمضى، فجئت الزبير فقلت: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسي النوى ومعه نفر من أصحابه، فأناخ لأركب فاستحييت منه وعرفت غيرتكن فقال: والله لحملك النوى كان أشد علي من ركوبك معه. [رواه البخاري ومسلم].

مروءة الزبير كادت أن تتغلب على غيرته الزائدة، وذلك عندما قال: “والله لحملك النوى على رأسك كان أشد علي من ركوبك معه” ويوضح هذا المعنى الحافظ ابن حجر بقوله: أي كان ركوبها أخف مما تحقق من تبذلها بحمل النوى على رأسها من مكان بعيد؛ لأنه قد يتوهم خسة النفس ودناءة الهمة.. ولكن كان السبب الحامل على الصبر على ذلك، شغل زوجها بالجهاد وغيره.. فكانوا لا يتفرغون للقيام بأمور البيت بأن يتعاطوا ذلك بأنفسهم، ولضيق ما بأيديهم عن استخدام من يقوم بذلك عنهم.

وعن أسماء قالت: .. فجاءني رجل فقال: يا أم عبد الله ، إني رجل فقير أردت أن أبيع في ظل دارك. قالت: إني إن رخصت لك أبىَ ذلك الزبير، فتعال فاطلب إليَّ والزبير شاهد. فجاء الرجل فقال: يا أم عبد الله، إني رجل فقير أردت أن أبيع في ظل دارك. فقالت: ما لك بالمدينة إلا داري! فقال لها الزبير: ما لك أن تمنعي رجلاً فقيرًا يبيع. فكان يبيع إلى أن كسب. [رواه مسلم].

وهنا نرى أسماء تعمل الحيلة لمعالجة غيرة زوجها، ونرى الزبير في الوقت نفسه يغلب حب عمل المعروف على مشاعر الغيرة. 

إن من الغيرة المحمودة التي حث عليها الإسلام ويحبها الله ورسوله هي الغيرة على النساء والأعراض، فهي التي تدفع التبرج والاختلاط وتعمل على حماية المحارم والشرف بالإضافة إلى نشر العفاف، وإن الغيرة هي من الأخلاق المحمودة وهي جهاد مشروع فقال الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ)، وقال -صلى الله عليه وسلم- كما في حديث ابن عمر -رضي الله عنه-: “كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالرجل راع في أهل بيته وهو مسؤول”، فقد كان أصحاب رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام هم من أشد الناس غيرة على أعراضهم، 

وقال ابن القيم : (إن أصل الدين الغَيْرة، ومن لا غيرة له لا دين له، فالغَيْرة تحمي القلب فتحمي له الجوارح، فتدفع السوء والفواحش، وعدم الغَيْرة تميت القلب، فتموت له الجوارح؛ فلا يبقى عندها دفع البتة، ومثل الغَيْرة في القلب مثل القوة التي تدفع المرض وتقاومه، فإذا ذهبت القوة وجد الداء المحل قابلًا، ولم يجد دافعًا، فتمكَّن، فكان الهلاك، ومثلها مثل صياصي الجاموس التي تدفع بها عن نفسه وولده، فإذا تكسرت طمع فيها عدوه) [الجواب الكافى].[1] 

قال سعد بن عبادة -رضي الله عنه-: “لَوْ رَأيْتُ رَجُلاً مَعَ امْرَأتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفَحٍ”، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: “أتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ، والله لأنَا أغْيَرُ مِنْهُ، والله أغْيَرُ مِنِّي، وَمِنْ أجْلِ غَيْرَةِ الله حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ، مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَلا أحَدَ أحَبُّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنَ الله، وَمِنْ أجْلِ ذَلِكَ بَعَثَ الْمُبَشِّرِينَ وَالْمُنْذِرِينَ، وَلا أحَدَ أحَبُّ إِلَيْهِ الْمِدْحَةُ مِنَ الله، وَمِنْ أجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ الله الْجَنَّةَ”. 

فإذن الغيرة ليس بمعرفة إسم العروس لكن الغيرة هي أن يحافظ الرجل علي زوجته ولا يتركها ترقص حتي ولو يوم زفافها فيتراقص من حوله الشيطان 

الغيرة الكاذبه 

الغيرة الكاذبه

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار