الفساد الوظيفي

الفساد الوظيفي أفة خطيرة تقضي علي التنمية في مصر

بقلم : أشرف عمر

من معاول هدم التنمية في الدول وانهيارها أفة الفساد التي اذا استشرت ضاعت معها ايه جهود تقوم بها الدولة

ولكن المؤلم حقا ان يكون الفساد موجود في الطبقات العليا من الموظفين في اركان الوزارة والذين هم من المفترض ان يكونوا قدوة ومثال يحتذي به من قبل باقي الموظفين ومنوط بهم رسم السياسيات والدفاع عن مصالح الدولة المختلفة والمواطنين وممن يتحدثون عن الوطنية والشرف والنزاهة في كل وسائل الاعلام المختلفة

لذلك فان ماحدث في وزارة التموين من استغلال قيادات عليا فيها بعد الاطلاع علي اسرارها وسياستها في مواجه الازمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر واستغلال مناصبهما في تجويع الشعب وتقاضي رشاوي امر خطير للغاية

لان ما حدث هو خيانه للوطن وللشعب وينبغي ان يسائل عنها وزير التموين شخصيا سياسيا وجنائيا لانه لا يعلم عن امر وزارتة وموظفيه شيء

ماحدث من فساد موجود علي ارض الواقع في اغلب وزارات الدولة ومن موظفين كثر علي اختلاف درجاتهم الوظيفية وهذا الامر خطير ويحتاج الي مراجعات مراجعات شاملة وشفافية وحرب علي الفساد وهيكلة لكل وزارات الدولة المختلفة وان تكون هناك شفافية حقيقية في الاجراءات وتطوير في انظمة شؤون العاملين ومساءلة الموظف في الدولة وتشديد عقوبات الرشوة وغيرها لتكون الاعدام دون استخدام رافة مع الموظف المرتشي لان ماحدث في وزارة التموين وما يحدث في المحليات وغيرها يحتاج الي وقفة حقيقة وحازمة تجاة الفساد والبيروقراطية لان الفساد يهدم الدول وهناك امثلة عالمية كثيرة علي ذلك

مصر حتي تستطيع مواجهه تداعياتها الاقتصادية ينبغي عليها القضاء علي البيروقراطية والفساد الوظيفي والجهل لان هذا الثالوث مدمر لاي دولة والتنمية فيها

ومصر تعاني من هذا الثالوث الخطير و القادم من الايام سيزداد صعوبة اقتصادية ليس في مصر فقط وانما في كثير من الدول والتحديات المرتبطة بالتنمية والمعالجات الاقتصادية الصعبة بسبب قلة الموارد

ولذلك فان الاقتصاد المصري حتي يتقدم ويعبر الازمة فانه ينبغي معالجة الاختلالات الموجودة داخل الوزارات المختلفة وعلي راسها اعادة هيكلة هذة الوزارات والتخلص من الكثير من الموظفين لان الظروف الاقتصادية تدفع البعض الي قبول الرشوة والمتاجرة بأقوات الشعب

وما حدث في وزارة التموين يحتاج الي مراجعات والوقوف علي كثير من التحديات داخل هذة الوزارة الذي ينظر الي كثير من الموظفين فيها بكثير من علامات الاستفهام شانها شان المحليات في مصر

لذلك املي في ان يكون من ضمن ملفات رئيس الجمهورية القادم هو القضاء علي الفساد وهيكلة الجهاز الاداري في الدولة والغاء الكثير منها لان الفساد هادم للتنمية ويقضي علي الاستثمار والانتاج في الدول

والنظام الاداري في مصر قديم وعقيمً وبه كثير من التحديات ويحتاج الي رؤية جديدة تناسب الجمهورية الجديدة وتقضي علي الفساد .