هنا نابل بقلم المعز غني
القوّة الجسدية للرجل… لكن السيطرة للمرأة

كيف ذلك ؟…
في عالمٍ كان البقاء فيه للأقوى ، أمتلك الرجل القوّة الجسدية بلا منازع ،
لكن السيطرة. .. لم تكن يومًا بالعضلات ،
بل بالعقل والدهاء والقدرة على التوجيه الخفي ،
وهنا برزت المرأة — تلك التي لم تكن يومًا الحلقة الأضعف ، بل كانت المايسترو الذي يحرّك خيوط المشهد بذكاءٍ مدهش.
لقد استخدمت النساء فنّ التلاعب النفسي سلاحًا لا يُرى …
زرعن الشك في رجولة الرجل إن لم يكن تلك الأداة التي تمسكها هي ،
وأستدرجن مشاعره بالذنب والخزي والتقصير لتقوده — وهو لا يشعر — في الإتجاه الذي يُرضيها .
فرضن منذ الطفولة معايير خفية تسربت إلى وعي الذكور جيلاً بعد جيل:
1️⃣ البكاء لا يليق بالرجل ، وما يليق به هو الصبر فقط.
2️⃣ الرجل هو الذي يتحمّل المسؤولية.
3️⃣ الرجل هو الذي يضحي بنفسه من أجل أسرته وعائلته.
لكن للحقيقة وجهٌ آخر …
هذه ليست نصائح أخلاقية كما يُروَّج لها ،
بل تلاعبٌ عاطفيٌّ خفيّ لبناء نموذجٍ يُقيّد الرجل دون أن يشعر.
إنّ الوعي هو السلاح الحقيقي للتحرّر ،
هو القوة التي تُمكّنك من إستعادة السيطرة على حياتك وعلاقاتك دون قسوة ولا خضوع ،
بل بتوازنٍ ناضج يُدرك أن الحب لا يُقاس بالتنازل ،
ولا الرجولة تُقاس بالتحمّل الأعمى.
والله يعيش النساء ….
——-

