الرئيسيةUncategorizedالقيادة الرشيدة ورعاية الجهات الشرعية في صيانة المنابر وحماية الفكر
Uncategorized

القيادة الرشيدة ورعاية الجهات الشرعية في صيانة المنابر وحماية الفكر

  • القيادة الرشيدة ورعاية الجهات الشرعية في صيانة المنابر وحماية الفكر

كتبه/

سالم بن عبيد الصويط: مكة المكرمة:-

 

مقدمة

 

يقول الشاعر:

“أضاء العلم في ربوعنا، فانتشر الهُدى، وارتفع الصوت بالحقِّ، فصار المنبر منارةً للوعي”

وحقًا، فقد أصبح المنبر وسيلةً لتربية الأمة على العقيدة الصحيحة، ونشر الوسطية والاعتدال، وحماية المجتمع من الانحراف الفكري، بفضل دعم وتوجيه القيادة الرشيدة لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله–، الذي جعل من خدمة الدين وحماية المجتمع مشروعًا وطنيًا متكاملاً.

 

أثر القيادة في توحيد الخطاب الشرعي

 

لقد وفّر سمو ولي العهد الدعم والتوجيه المستمر للجهات الشرعية بما فيها: هيئة كبار العلماء، والرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ووزارة الشؤون الإسلامية، والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ، وغيرها من المؤسسات الشرعية، ليكون الخطاب الديني موحّدًا، ويصان من الأفكار الضالّة والمنحرفة.

وقد ساهم هذا التوجيه في ضبط المنابر، وتحويلها إلى أدوات فعّالة للتربية الدينية السليمة، ونشر ثقافة الاعتدال والوسطية، والارتقاء بالدعوة إلى أعلى درجات المسؤولية الفكرية والأخلاقية.

 

تكامل المؤسسات الشرعية

 

إنّ هذه الجهود الممنهجة تظهر التكامل بين المؤسسات الشرعية المختلفة، فكل جهة تؤدي دورها وفق اختصاصها، مع التنسيق المستمر الذي يوجّهه سمو ولي العهد. فالهيئة العامة للإفتاء تقدم الرأي الشرعي المستند إلى الكتاب والسنة، وهيئة كبار العلماء تعزز المرجعية العلمية، ورئاسة شؤون الحرمين الشريفين تضمن توجيه خطب الجمعة والمناسبات بما يحقق رسالة الدين السمحاء، بينما تعمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على تطبيق التعاليم الشرعية في الحياة العملية، وكل هذا تحت إشراف وتوجيه القيادة الرشيدة.

 

ثمار الجهود على الأمن الفكري والوطن

 

لقد أسهمت هذه الجهود المباركة في حماية المجتمع من الغلو والانحراف الفكري، وتعزيز الوعي الديني الصحيح، وتقوية الانتماء الوطني، وترسيخ مرجعية أهل السنة والجماعة التي قامت عليها المملكة منذ تأسيسها. فالمنبر أصبح منارةً للعلم، ومدرسةً للوسطية، وميدانًا لصيانة العقيدة، ودرعًا يحمي الشباب والمجتمع من الأفكار الضالة.

ويؤكد هذا الإنجاز أن القيادة الحكيمة تعتبر الأمن الفكري ركناً لا يقل أهمية عن الأمن المادي، فصيانة الدين والمجتمع من الانحراف واجب وطني، وتجربة المملكة اليوم نموذج يُحتذى به في العالم الإسلامي.

 

خاتمة

 

وفي هذا السياق،لا يسعنا إلا أن نرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لسمو ولي العهد –حفظه الله– على رؤيته السديدة، ودعمه المتواصل للجهات الشرعية، وما يوليه من اهتمام بالمنابر والمراكز الدعوية، ليظل الوطن حصناً منيعًا أمام تيارات الغلو والانحراف، ومنارةً للاعتدال والوسطية، وللإسلام الصحيح، ولتظل المملكة نموذجًا حضاريًا في خدمة الدين والوطن.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *