الكاتب إيهاب أحمد عابدين.. صوت جديد في أدب الرعب الشعبي
كتبت: نوال النجار.
في السنوات الأخيرة برز اسم إيهاب أحمد عابدين كواحد من الأقلام المصرية التي اختارت أن تشق طريقها في مجال الأدب المختلف، حيث تخصص في كتابة الرعب الشعبي والقصص المستوحاة من الفلكلور، مقدماً للقارئ العربي تجربة مميزة تمزج بين الخيال والأسطورة والواقع الاجتماعي.
البداية والانطلاقة
انطلقت شهرة الكاتب من خلال موقع “كابوس”، وهو أحد أكبر المنصات العربية المتخصصة في نشر قصص الرعب والغرائب، حيث نشر عابدين سلسلة من القصص التي لاقت تفاعلاً واسعاً من القراء. ومن أبرز تلك الأعمال جاءت ثلاثية “حكايات جدتي عطر”، التي جسدت بمهارة أجواء الحكايات الشعبية القديمة ولكن بروح جديدة وأسلوب سردي معاصر.
أعماله المنشورة
لم يقتصر نشاط عابدين على النشر الإلكتروني فقط، بل قدّم عملاً أدبياً لافتاً حمل عنوان “عهد الملاعين”، والذي استطاع أن يحصد تقييماً مرتفعاً على منصة “جودريدز”، ليؤكد أن تجربته الأدبية ليست عابرة، بل تحمل مشروعاً فنياً يسعى الكاتب لتطويره وتوسيعه خلال السنوات المقبلة.
أسلوب الكتابة
يميل أسلوب إيهاب أحمد عابدين إلى التصوير المكثف واللغة المشحونة بالرمزية، فيمزج في نصوصه بين الرعب النفسي والعناصر الغامضة، مستفيداً من الموروث الشعبي المصري والعربي. وهذا ما جعل قصصه قريبة من القارئ الذي يجد في تفاصيلها انعكاساً لحكايات الجدات والأساطير المتناقلة عبر الأجيال.
تفاعل القراء
تلقى أعماله تفاعلاً واسعاً على منصات القراءة والنقاش الأدبي، حيث وصفه البعض بأنه “كاتب يمتلك خيالاً ساحراً”، فيما رأى آخرون أن “قصصه أعادت إحياء تقاليد الحكي الشعبي ولكن بثوب عصري”. هذا التفاعل الإيجابي يعكس تعطش القراء لنوعية مختلفة من الأدب بعيداً عن السائد في السوق الروائي.
مكانته في المشهد الأدبي
رغم أن تجربته ما زالت في بدايتها، إلا أن إيهاب أحمد عابدين استطاع أن يلفت الانتباه كأحد الأسماء الواعدة في الأدب العربي. فالقارئ اليوم يبحث عن الأصوات الجديدة التي تقدم محتوى مختلفاً، وهو ما يقدمه عابدين عبر أعماله التي تجمع بين التشويق والإثارة والرمزية.
المستقبل
يتطلع الكاتب لمزيد من الأعمال التي تعزز حضوره في المشهد الأدبي، مع خطط لتوسيع قاعدة القراء عبر نشر كتب مطبوعة والتواصل المباشر مع الجمهور في الفعاليات الثقافية. وبحسب متابعين، فإن استمرار هذا النهج قد يضعه في مصاف أبرز كتاب الرعب والفانتازيا في العالم العربي خلال السنوات القادمة.
الخلاصة:
إيهاب أحمد عابدين ليس مجرد كاتب رعب، بل مشروع أدبي يسعى إلى إعادة إحياء الحكاية الشعبية بروح جديدة، واضعاً بصمته الخاصة على الخريطة الثقافية المصرية والعربية.
وفي هذا السياق، تقدم المستشار محمد محمود علي بخالص التهنئة للكاتب إيهاب أحمد عابدين على ما يقدمه من إبداع أدبي متميز، مؤكداً أن دعمه للأصوات الشابة والواعدة يعكس إيمانه بدور الأدب في تشكيل وعي المجتمع والحفاظ على التراث بروح معاصرة.