المقالات

الكاريزما و العهد المضئ

وفاء عبد الغفار

الكاريزما و العهد المضئ

كتبت/ وفاء عبدالغفار

الكاريزما و العهد المضئ

في إحدى المحاضرات سألني أحدهم كيف أكون كريزما وجذابا ؟
أعلم أن الكثيرون يسعون لذلك …..سأجيبك بصدق وشفافية

يقول علم النفس هناك سبعة أو تسعة أمورا تجعلك جذابا…..والحقيقة أنها أكذوبة فضع هذه التسعة في سلة مهملاتك ،وإسمح لي أن أخبرك بالحقيقة .

هناك عدة أمورا مكونة لشخصيتك وذاتك ،وهي فطرية ،وربما بها عاملا وراثيا ،وأخري مكتسبة ….فإن كنت أنت كاريزماتيك فيمكنك المحافظة عليها أو تنميتها ،بما سأشرحه لك .
وإن لم تكن فلا تتصنع ،،فهي غير مكتسبة ،وإحترم عقلك وقدراتك فليس كل ما يقال علي الميديا صحيحا .

اولا/إن كنت تمتلك العفوية وخفة الظل وطيبة القلب وجبر الخواطر والرحمة .
إن كنت مثقف ومتحدث جيد ،وينصت لك الآخرون حبا وإستفادة وليس خوفا أو مجاملة .
إن كنت محبا لعملك وهواياتك وشغوفا بها ،وصادقا ويراك الجميع نعم الصديق وليس العكس .
إن كنت متصالحا مع ذاتك ومتقبلا لنفسك بعيوبك ولا يغرنك مدح الآخرين أو ذمهم.
إن كنت منفتحا علي الثقافات المختلفة وغير مقلد ،ومعتزا بذاتك وهويتك ،ومتحاورا جيدا.
إن كان لديك نظرة مختلفة للمشكلات ودائما تمتلك آليات حل المشكلات ومواجهة التحديات والأزمات.
إن كان المعيار الأساسي لحياتك إن الله يراني ،يغضب،ويغار .

إن كنت كذلك فأنت كاريزماتيك …..فالكاريزما من وجهة نظري هي قوله تعالي …وألقيت عليك محبة مني…..أي بهاءا وإشراقا غير عاديا ،دون جهد أو عناء من صاحبها ،فتجدك تنجذب لشخص بشدة ولو ركزت في ملامحه تجدها عادية ولكنها مريحه ،ووجهه جذاب وكأنه مغناطيسا يجذبك للنظر إليه أو الحديث معه،ينسر طاقة إيجابية بالمكان ،ويمتص ألمك وهمك ،ويلملم شتات روحك وعقلك إن حدثك.

فهل أنت كاريزما ؟ فإبتسم
فسألته ،هل تراني كاريزما؟
فأجاب ،نعم وجميع من بالقاعه بصوت مرتفع …نعم وجدا
الحمد لله أنكم تروني هكذا ،إذن سأقصص عليكم نقطة التحول الفاصلة في حياتي
عندما تتعامل مع الله بصدق ،وتتعرف عليه حقا،ستسلم أمورك كلها له بيقين ،وستتوكل عليه حق التوكل ،ولن تهتم بردود فعل البشر ،ستجعل بينك وبين الله علاقة من نوع آخر .
تخشي أن يراك الله علي معصية ،تسعي للطاعات بكل حب وراحه،وستري قلوب الآخرين من أعينهم ،يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وسيظهر لك ذلك.
عندما تتجاهل العامه ولا تسعي لإرضائهم ،سيطوعهم لك الله ،ربما ليس جميعهم.
أنا أتقبل السيئ من الأشياء والأشخاص،وأري أن الجميع مزيجا من الأبيض والأسود ،وهذا هو التوازن ،حتي يطغي أحد اللونين علي الآخر وتتشكل شخصيتك .
لايوجد ملائكة علي الأرض ولكن يوجد شياطينا من الإنس .

أري البشر كالكتب ..منهم المفيد والتافه والصعب ومنهم من لا تفهمه أبدا.
أو كالفاكهة ….لكلٍ منها لونا ومذاقا ،وجميعها جيدا ومفيدا،وإن لم تكن تحبها.
ولابد أن ترمي تلقي بجزءا منها في القمامة ….ربما البذرة أو القشرة ،فخذ الناس علي هذا المحمل ،لابد أن تتقبل عيوب الآخرين وزلاتهم ،كي تستقيم العلاقات،إلا لو كان جميعه سئ كالفاكهة الفاسدة فلابد أن تبتعد كي لا تصاب بالعدوي.

أنا لم أدرس علم النفس ولكني أدمنته بعدما أصبت بالعدوي،وكانت شديدة جدا ،لك أن تعتبرها السقطة الأولي ،أو عثرة التحول في حياتي …..

جميعنا يحتاج لرفع مستوي وعيه أو ما يسمونه بتنمية الذات ،وفي مرحلة ما نصاب بالـ Blokeg أو هكذا كنت أنا …انسداد الوعي ،أقصد القلب والعقل والبصيرة ،وهنا أتتني صفعة الخذلان الكبري ……وكادت تهلكني،
ولكني نجوت وعلمت أنها الإبتلاء الذي يحمل في طياته الخير الكثير …..والنضج والتغيير .

    الكاريزما و العهد المضئالكاريزما و العهد المضئ
اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار