ادب وثقافة

اللبؤة القائدة  بقلمي زينب كاظم

اللبؤة القائدة 

بقلمي زينب كاظم

من يصدق ان امرأةاللبوة القائدة  بقلمي زينب كاظم بكل هذه الترافة 

بكل هذه الجاذبية 

بكل هذه السيطرة على اللغة 

فهي تصيغ من حروفها جواهرا

وتصنع ادوية وعقاقيرا …

تقف الحروف متسمرة وتضرب التحايا امام روعة ما تكتب 

امرأة بكل هذا الوعي والادراك والنقاء …

تحشد جيوش السلام من اجل الدفاع عن الحق والمقدسات …

امرأة تنساق لها الكلمات كما تنساق الذئاب خلف امهاتهم 

امرأة شذبت روحها بالعزلة ونقت قلبها بالعطاء والحب والتضحية…..

كانت متعلقة بالحياة مثلما يتعلق الانسان بلوحة فنية اثرية انيقة من الطراز الاول ….

اذ انها كانت تصف الحياة على انها لوحة جميلة لها جانب ابيض يحمل الابرياء والاطفال وكبار السن الانقياء ويحمل طيبة قلوب الناس وضحكات العشاق ….

وجانب اسود بكل ما يحمل السواد من حقد وبغضاء وجريمة والم وتعدي وووو والقائمة طويلة …

وكأن دموعها اصابت الحياة بلعنة فاختلط اللون الاسود مع الابيض وصارت سوداء داكنة بل حتى البقع البيضاء اصابها جزءا من السواد حتى صارت رمادية فانجلى الجانب الابيض للحياة تماما فهل السبب لعنة دموعها والظلم التي ظلمتها الحياة ام السبب دموع الثكالى ودماء المظلومين ودموع الاطفال وحسرة الشيوخ وقهر العشاق من الخيانة ….

هذه انا ….

امرأة ذات قلم مقدس مستقل غير مأجور تدافع عن ابناء جلدتها بكل ما اوتيت من قوة …

تحشد الحروف والبشر من اجل الحق بكل طهر وعفة …

 

هذه انا …

امرأة بكل هذا الوعي تدرك جيدا ان لكل انسان رسالة …

مهما نظر لنفسه بدونية بل حتى الاطفال والمراهقين …

يبعثون لرسائل للكون بكل تصرف يقومون به فيغيرون العالم كله ….

فكيف بانسانة وهبها الله ملكة الكتابة وكل هذا الوعي الا تدرك ان كل ذلك نعمة واشارات كونية مرسلة من الخالق وان عليها رسالة عظيمة …

وان الله جعل قلبها بكل هذا الجلد والعظمة …

تحت جسدها الغض وانوثتها الفياضة …

من اجل حكمة الهية …

فهنيئا لمن يعي المسؤولية ويؤدي رسالته على اتم وجه …

 

هذه انا 

امرأة ثورية تعشق تراب الوطن وابناء الشعب للنخاع ...

امرأة لا تحارب شخصيات لكان الامر هين لكنها تحارب افكارا سامة وهذه معركة شرسة ….

امرأة خلقت من النار والثلج والحب والغضب ففيها متناقضات لو شاءت لنقلت بها جبالا … 

اللبؤة القائدة   بقلمي زينب كاظم 

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار