المأمون تناقش
أثر الذكاء الإصطناعي على المهن الإبداعية.
كتبت: ساهرة رشيد /العراق .
تصوير: فاطمة غالب
أقامت دار المأمون للترجمة والنشر احدى تشكيلات وزارة الثقافة والسياحة والآثار ،
ندوة بعنوان (الترجمة في عصر الذكاء الاصطناعي)،
بحضور مدير عام الدار الأستاذ الدكتور محمود أحمد المعماري.
إستضافت الدار التدريسية في الجامعة العراقية الدكتورة عواطف نصيف جاسم والأستاذ المساعد جمال عبد الحكيم التدريسي في الجامعة المستنصرية صباح اليوم الاثنين ٢٠٢٤/٥/٦
بينت الدكتورة عواطف في بداية الندوة أن مجال الترجمة يعد من المجالات التي شهدت تطورات هائلة في السنوات الأخيرة وذلك بفضل التقدم المطرد في تقنيات الذكاء الاصطناعي. وبينما تقدم هذه التقنيات حلولًا واعدة لتعزيز دقة وسرعة الترجمة إلا أنها تثير مخاوف متزايدة بشأن تأثيرها على وظائف المترجمين.
موضحتا دور الذكاء الإصطناعي في صناعة المترجم بما يوفره من مجالات واسعة في البحث عن الكلمة وسماع الصوت مما ينعكس إيجابًا على تعلم الكلمة في جميع اللغات وتقوية اللغة من خلال المحادثة.
مؤكدتا على أهمية عدم التخوف من الذكاء الاصطناعي كونه يماثل حالات التطور التي شهدتها المجالات الأخرى وسهلت حياة البشر بل سيسهم بلا شك في إيجاد فرص عمل بديلة وواسعة للحرف أو المهن التي ستنقرض بسببه وبذا ينعكس أثره على الجانب الاقتصادي في حياة الناس ومن الضروري استخدامه بالشكل السليم وعدم الإعتماد عليه بشكل مطلق بل يبقى دور المترجم في المراجعة والتقويم فلا يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي بديلًا للمترجم بل مهمته حفظ المعلومات لأطول مدة ممكنة.
من جانبه تحدث الأستاذ المساعد جمال عبد الحكيم عن أثر الذكاء الاصطناعي على نظام السوق واشتراطه مبدأ التخصص لضمان النجاح وتحقيق الانتشار الأمر الذي يتطلب الكثير من المهارات المكتسبة بتعلمها وتحليلها مما يؤكد ضرورة وجود بنى تحتية وملاكات مدربة.
وفي ختام الندوة
طرح الحضور من شخصيات أكاديمية وثقافية ومنتسبي دار المأمون العديد من الأسئلة ووجهات النظر المختلفة للوصول إلى رؤى موحدة وأكاديمية بخصوص الاستفادة من مميزات هذا التطور التقني وعدم الإتكاء عليه بشكل مطلق.