المتحف المصري الكبير.. فخر وطن وهدية حضارة للعالم
بقلم: الدكتور علي الدكروري
افتتاح المتحف المصري الكبير ليس مجرد حدث أثري أو افتتاح مشروع معماري ضخم، بل هو ميلاد حضاري جديد يجسد عظمة مصر وعمق تاريخها، ويؤكد أن هذه الأمة قادرة دائمًا على صنع المجد في كل العصور.
لقد تابعت هذا الافتتاح التاريخي بكل فخر واعتزاز، ورأيت فيه ثمرة رؤية قائد آمن بأن الحضارة لا تُبنى إلا على احترام الماضي وصناعة المستقبل.
إن ما تحقق اليوم هو إنجاز يليق باسم مصر التي علّمت العالم معنى الحضارة، وهو رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الإنسانية جمعاء بأن مصر لا تزال القلب النابض للثقافة والتاريخ، وأنها ماضية في طريق التنمية والبناء بكل عزم وإصرار.
المتحف المصري الكبير هو مشروع القرن، ليس فقط لما يضمه من كنوز فرعونية فريدة، بل لما يحمله من رمزية وطنية وإنسانية تؤكد أن مصر دولة تعرف قدرها، وتقدّر إرثها، وتستثمر في قوتها الناعمة لتبقى في موقعها الريادي على خريطة العالم.
إن الجهد الذي بذلته الدولة المصرية في هذا الصرح العالمي يستحق كل التقدير، فقد أصبح المتحف نموذجًا عالميًا في التكامل بين العراقة والتكنولوجيا، بين التاريخ والرؤية المستقبلية. إنه معلم سيظل شاهدًا على قدرة المصريين على تحويل الحلم إلى واقع.
وفي هذه المناسبة، أتوجه بتحية خالصة وإجلال صادق إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي جعل من حب الوطن مشروعًا وطنيًا متكاملاً، ومن الإيمان بالإنسان المصري سياسة راسخة تُترجمها الإنجازات يومًا بعد يوم.
إن افتتاح المتحف المصري الكبير ليس نهاية طريق، بل بداية لمرحلة جديدة من الوعي الوطني والريادة الحضارية، تليق بمصر التي لا تعرف المستحيل.


