شريط الاخبار

المتزينين بتزييف المظهر أمام الناس

 

 

  

الكاتب عايد حبيب مدير مكتب سوهاج  بجريدة

 

 

 

 

 

الإنسان الذي يفعل الخطيئة ويكسر وصايا الله ألم يكن ملحدا بموجب فعل الخطيئة بإرادته أو غير إرادته فهو ملحد ، فبعض الوصايا التي ذكرها الله في الكتب السماوية لعباده في حياته اليومية كي يتخطونها ولم يفعلوها ، لكن يجهل الإنسان من يفعل الخطيئة ولم تسمَّ بالإلحاد المعترف بالإلحاد في مجتمعنا ، وقد أنكر الله هذا المعروف في مجتمعنا الحالي ولكن من يزني أو يسرق أو يقتل أو يشهد زوراً أو نميمة أو أي فساد في الأرض .. أليس هذا ملحد في نظر المجتمع ؟ أم الملحد هو من أنكر وجود الله ؟ لا .. لا .. بل كل من يفعل خطيئة فهو ملحد مؤقت وقابل للرد مرة ثانية ويحتاج للتوبة لتغفر عنه الأخطاء التي فعلها في حياته ومن أجل الوصايا التي ألحدها أو كسرها وعلي حد علمنا الذي نعلمه في حياتنا اليومية أن الإنسان يفعل ما يفعله ولكنه يحتاج لرحمة الله ، نعم نحن محتاجون لرحمة الله لكننا ملحدون بوصاية الله ، فيقول البعض منكم لا .. لا .. فالإلحاد يختلف عن تكسير الوصايا من الإلحاد المطلق وإنكار الله فتكسير الوصايا ليس إنكارا للشيء الذي تعرفه وتنكره مثله مثل الإلحاد فهما وجهان لعملة واحدة لا فرق بينهما إلا المسميات فقط لا غير .. ولكن ما يختلف فيه الملحد إلا إلحاده بكل ما فعله الله ووجود الله ونحن نختلف شيئا قليلا منه وهو معترف بأنه ملحد في حياتنا اليومية ونحن لا نعترف بأننا ملحدون بكل الخطايا التي نفعلها أمام الله ألم يقل الله ” كثرين الذين يعرفون اسمي ويضلون ” أليس هذا يكفي بأن هذا اعتراف بأنهم ملحدون بموجب كلام الله ليس معترف بهم وقال أذهبوا عني لم أعرفكم أليس ما كانوا ملحدين بالله وهم معتنقين الديانة التي هم عليها وممكن في نظر العالم متدينين ولكن في نظر الرب لم يعرفهم حتي ولو كانوا مقربين من الرب برضاهم أو بعملهم المزين بتزييف المظهر أمام الناس  ولم يتفقدوا المرضي أو السجناء أو لم يفعلوا خيراً مع أي أحد يذهب لهم فهل ينطبق عليهم أنهم ملحدون عن وصايا الله أي تكاسلوا فكيف ندين الملحد في إلحاده عن إنكار الله ونحن منكرون للوصايا فتجدنا كل يوم وفي الخفاء أو في العلن متعايشون لمن يهوى الخطيئة  ، ومتعايشون في النفاق وتدليس المنافقين ولذلك ينزل الله علينا وباء فنقول نحن هذا الوباء علي العالم أجمع ولم نحاسب أنفسنا ماذا فعلنا اليوم ولماذا هذا الفعل اليوم وهل ما نفعله بموجب الدين في كسر الوصاية لم أكن أو تكن ملحداً مؤقتاً والمنهج الذي أنت ماض به في حياتك يليق بأنك صاحب ديانة سماوية وتكسر الوصايا وهل من سمات الرجل المتدين أن يلحد بعض وصايا الله ونحن ندين الملحد الظاهر في إلحاده ونحن ملحدون تلقائيا في كل وصايا الله وأمام الناس تسمي كسر وصايا أو خطيئة يومية يفعلها الإنسان يومي وتمر في مجتمعنا مرور الكرام وتمر دون مشكلة فيها أما معنى ( إلحاد في  المعجم العربي  لحد القبر وحفره وعمل له شقاً ) هذا من ملحد أو لحد يعني شيء ما دفنته أنت وكسر الوصايا أي دفنتها كل يوم في حياتك اليومية وتمر مرور الكرام ولا كأن شيئاً حدث أو فعلت شيئا تتحاسب عليه مثل شهادة الزور والقتل و الكذب و الزنا والسرقة و النميمة والرشوة والتحريض علي الأخرين في الشر و شرب الخمر والكراهية والجشع المادي بالفلوس والتي هي سبب كل الشرور حب المال فالكتب السماوية أوصت بعدم حب المال فهي أول طريق الشر تفعل بها كل ما ذكرته من العصيان الإلهي من وصايا ولذلك أوصى الله بذلك وفي وضعنا الراهن شيء غريب جداً مقولة سائدة في مجتمعنا ” معك قرش تسوي قرش ” وهذه المقولة من الذين يحبون المال وسادت الكلمة علي جميع العالم وساد معها الفساد الأخلاقي وفساد الذمم وأصبحت السرعة بمن يجمع النقود أكثر من الأخر وتاركين الله ووصاياه فهل هذا لم يكن إلحادا والإنسان يلهث وراء المال وعجبي الجنة أو الفردوس كما تسمي لا تدفع لها مالا ً بل دخولها بالمجان والخطيئة لا بد أن تدفع لها مالاً للذهاب إليها برجليك ………….

 

 

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار