المخدرات وانحراف الفتيات فى سن الطفولة
كتب/الصباحى عطيه
هالنى فى الفترة الأخيرة مارأيته بعينى من إدمان أطفال فى سن صغيرة يتعاطون المخدرات بكل أنواعها ودار بذهنى سؤال يؤرقنى ماالذى دفع هؤلاء الفتيات للوقوع فى هذا المستنقع اللعين.
هل هى أسباب مرضية أم أسباب أسرية تدفعهن لهذا وغالبا ماتكون أسرية فى المقام الأول بسبب التفكك الأسرى وهذه أول خطوة لبداية الانحراف.
وأسباب التفكك الأسرى بدايته ارتفاع نسب الطلاق فى الفتره الأخيرة وعدم مراعاة الزوجين للأطفال والكل فى عناد مستمر كأنهم فى حلبة للصراع وهذا يؤثر على الطفلة فى هذه السن وييدأ الطفل فى البحث عن شيء ينسى به هذا الصراع الأسرى وغالبا ماتكون البنت فى هذه السن الحرجة مع الأم ولم تراقب الأم تصرفات أطفالها واغلبهن غير متفرغات لمراعاتهم فهناك فترة كبيرة من الوقت لم تكن الأم متواجدة داخل المنزل وهذه هى المشكلة الأكبر فالبنت فى هذه السن معرضة لكل شيء فاختلاط الفتيات وأصدقاء السوء كثيرون وعلى سبيل التجربة تبدأ الفتاة فى ممارسة التدخين ورويدا رويدا حتى تصل إلى تعاطى المخدرات وتناول الكثير من العقاقير المؤثرة على الصحة كالبرشام بشتى أنواعه وهنا الطامة الكبرى
وهناك أيضا أسباب عديدة لوقوع أطفالنا فى دائرة تعاطى المخدرات بل وإدمانها.
فنحن جميعا من المفترض أن نحمل على عاتقنا جميعا كيف نحمى اطفالنا٥ من هذا الإدمان وهناك أيضا دور تربوى تربوى وتعليمى يؤخذ على عاتقنا جميعا .
لكن هل تعلم أن الفضول والاستكشاف وحب خوض التجربة هي مفاتيح سهلة لوقوع أبنائنا فى عالم الإدمان بلا رجعة وهذا يؤدى إلى انحراف الفتيات إلى ماهو أخطر من ذلك ولم تكتشف الأم إلا بعد ضياع الفتاة لذا فأنا أدق ناقوس الخطر على كل أب وأم المحافظة على الفتيات خاصة من هن فى سن حرجة برعايته ومعرفة من هم أصدقاؤهن والبحث دوما خلفهن وتحرى الدقة والمتابعة للبنت حتى لاتقع فى دائرة الإدمان وفقدان أطفالنا
ومراعاة أن أوقات فراغ الفتاة يجب أن يخطط له بشكل صحيح بحيث يكون عطاء الطفلة إيجابيا يضمن سلامتها داخل المجتمع والانتباه إلى كل مايجعل الطفلة تسير خلف الانحراف الذى يدمر الإنسان فيها ذاته ومجتمعه لذلك يحب علينا مراعاة أطفالنا فى هذه المرحلة العمرية الخطيرة حافظوا على أولادكم من هذا المرض اللعين وهو الإدمان .
لذلك أصرخ بأعلى صوت وأتوسل إلى كل أب وكل أم وهما قدوة لأبنائهما.