المدير العام لدار المأمون تشارك نخبة المثقفين في ختام مؤتمرهم وتدعو لتوسيع آفاق الترجمة
ساهرة رشيد / العراق
اسهمت المدير العام لدار المأمون للترجمة والنشر السيدة إشراق عبد العادل ، وقائع الجلسات النقدية والبحثية لليوم الثالث والأخير من مؤتمر المثقفين العراقيين، الذي أقيم مساء اليوم الجمعة الموافق العاشر من تشرين الأول 2025 على قاعة قرطبة في فندق المنصور ميليا.
والتقت عبد العادل على هامش المؤتمر بالإعلامي عبد الحميد الصائح وعدد من المترجمين من بينهم عبد الهادي السعدون وخالد كاكي ومحسن الرملي وطرحت في اللقاء مشاريع ترجمية متعددة ومناقشة آفاق تعاون مستقبلي مع دار المأمون
وكانت الجلسات قد استهلت بحديث للإعلامي عبد الحميد تناول فيه تجربة المنفى وتأثيرها في العراقيين المهاجرين، تخلله عرض فيلم وثائقي عن الشاعر المغترب خالد العامري الخضيري، الذي عُدّ رمزًا من رموز الشعرية العراقية المعبرة عن الهمّ الإنساني، إذ مثّلت أعماله الشعرية وثيقة مهمة يعود إليها الباحثون لدراسة تحولات المجتمع العراقي.
وشهدت الجلسة النقدية الأولى مجموعة من البحوث والقراءات النقدية، من أبرزها القراءة البحثية للكاتب والناقد علي الفواز بعنوان “من مركزية الخطاب إلى هامش الفوضى”، التي أشار فيها إلى أهمية مثل هذه الملتقيات في تمكين المراجعة الفكرية والنقدية القادرة على سدّ الفراغات التي خلّفتها السياسات الثقافية المهيمنة، والتي حوّلت المركزية إلى طابع مركّب ومعقّد.
أما الجلسة الثانية فكانت جلسة حوارية حول التشريعات القانونية الخاصة بالثقافة العراقية، تحدث فيها الدكتور حسن ناظم مع عدد من الباحثين عن القوانين والتشريعات المعطّلة التي تخص الشأن الثقافي، مؤكّدًا ضرورة أن يكون أحد مخرجات المؤتمر تشكيل لجنة ضغط على الحكومة لتمرير التشريعات الثقافية المعنية. واستشهد ناظم في حديثه بتجربة المدير العام لدار المأمون ومعاناتها في الحصول على حقوق الكتب الأجنبية لأغراض الترجمة بسبب غياب الأطر التشريعية الواضحة في هذا المجال.
وفي ختام الجلسات، دعا ناظم إلى استثمار مثل هذه الملتقيات الفكرية وتوسيع دائرة المشاركة لتشمل النخب الثقافية المستقلة وغير المنتمية للمؤسسات الرسمية، بهدف تعزيز التأثير الثقافي وصنع سياسات أكثر فاعلية.
واختُتم المؤتمر بقراءة الشاعر علي الشلاه رئيس المؤتمر، للبيان الختامي الذي تضمّن جملة من التوصيات الهادفة إلى تفعيل الحركة الثقافية العراقية وتوسيع آفاقها المستقبلية