المصرى يفتتح الكونفيدراليه بإنتصار
كتب.. أحمد رجب
انطلقت منافسات فريق المصري البورسعيدي في بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية لموسم 2025-2026 ،
بداية قوية حملت معها الكثير من الدراما والإثارة على أرض ملعب استاد السويس الجديد،
حيث استطاع المصري أن يحقق فوزًا غاليًا على منتخب كايزر تشيفز الجنوب إفريقي بنتيجة 2-1 ،
في لقاء شهد اندفاعًا شديدًا وكبيرًا من كلا الفريقين.
بداية المباراة
بدأت المباراة بتحكم ميداني واضح للمصري الذي حاول فرض أسلوبه منذ الدقائق الأولى،
معتمداً على استحواذه للكرة وسعيه المتواصل لبناء الهجمات المنظمة نحو مرمى الخصم.
وعلى الرغم من سيطرته النسبية إلا أن الأخطار الحقيقية لم تظهر قبل الدقيقة 24،
عندما حاول عبد الرحيم دغموم، لاعب المصري، توجيه تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء،
لكن الكرة مرت بجوار المرمى قليلاً دون أن تلمس الشباك أو تحقق هدفًا.
تتابعت محاولات المصري بتكثيف الضغط وخاصة في الشوط الثاني، حتى جاءت الدقيقة 57 التي شهدت لحظة فاصلة في اللقاء،
حينما تعرض عمرو سعداوي، لاعب المصري، للإعاقة داخل منطقة جزاء كايزر تشيفز بعد تدخل من الحارس.
حكم المباراة لم يتردد في احتساب ركلة جزاء لصالح المصري،
ومن ثم تراخت الأنفاس في استاد السويس،
حيث تولى اللاعب بونير موجيشا مسؤولية تنفيذ الركلة بنجاح فأطلق الكرة على يمين الحارس مسجلاً الهدف الأول لفريقه.
رد كايزر تشيفز لم يتأخر كثيرًا حيث تمكن ديلون سولومونز، في الدقيقة 66من تعديل النتيجة ،
بهدف جاء بعد تسديدة أرضية ضعيفة استطاع المصريون التهاون في التعامل معها ،
لتصل برجل سولومونز داخل منطقة الجزاء وتُسكن الشباك،
مانحة فريقه نقطة التعادل وسط تمركز دفاعي متقطع من المصريين.
واستعاد المصري هدوءه وتركيزه، فواصل الهجوم والتوغل داخل دفاعات المنافس،
حتى جاءت الدقيقة 87 التي شهدت هدف الحسم لصالح أهالي بورسعيد.
محمد هاشم خطف الأنظار بتسديدة قوية من داخل حدود الستة ياردات،
قابلها بشجاعة وتصميم غير مسبوق لتعلن عن الهدف القاتل الذي منح المصري الفوز بأول ثلاث نقاط في مشواره ،
بنتيجة المباراة النهائية 2-1.
شهد اللقاء كذلك العديد من الفرص على الجانبين، فكان الأداء في مجمله متكافئًا نوعًا ما،
إلا أن الروح القتالية لدى لاعبى المصرى وانضباطهم التكتيكي خلال الدقائق الأخيرة كان له الفضل الأكبر في حصد النقاط،
مما يجعل البداية في هذا النسخة من البطولة مبشرة ومليئة بالآمال للجماهير.
هذا الفوز يعزز مكانة المصري في هذه المجموعة التي تضم منافسين أقوياء،
ويشعل روح الحماس والطموح للفريق للمواصلة بقوة في المواجهات المقبلة،
مع محاولة تحقيق المزيد من الانتصارات للوصول إلى مراحل متقدمة من البطولة القارية.
في المجمل قدم المصري مباراة تحكي قصة مثيرة عن الصبر، التصميم،
بهذا الانتصار الثمين برسم بداية قوية في رحلة الدفاع عن أحلامهم وطموحاتهم في كأس الكونفدرالية الإفريقية.
