المَلِكَة نِفْرتِيتِي
كلمات وبقلم / علاء فتحي همام ،،
جمهورية مصر العربية ،،
وقَالَتْ تَاج الحُسْن مَفَاتِنَه تَعشَقني
ومِنْ خُلود النيل تَدَثٌرت الخُلود
وَعَليٌَ أثنى الدٌهر ورُقُوشه تَذكرني
ومُشرِق وَجهي كالبَدر مُزهِر كالورود
فَلا تَظلموا الجَمال فقَسَماته تُعانِقني
والحُسْن بَعد دِيَاري أقْسَمَ أنْ لا يَعود
وَيْكَ أنْ سِحْر النيل وليَالِيه تَذكرني
ويُطالب جَميع العُصور بعَرشي المَفقود
أَوَلا تَرون نِصف وَجْهي مَفاتنه تُخلٌدني
وإلى مَكان عَرشي نِصفه الثاني يَقُود
فَلا تَهجروا البَحث عن مَفاتِح مَقبرتي
فهي لا تُغادر مَنازِل أبائي والجُدود
وإنني لجَميلة آتون واخناتون يُقَرٌبني
ويُلقبني بصَاحِبة الأرضَيٌن والحُشُود
فكيف والنهر ثِيابه بالخُلود تَغٌمرني
أنْ يَختفي عَرشي عبر العُصور والعُقود
فمِصر إكليل الحُسْن وأنا دُرٌَة صُورته
ويُنادوني بعَظيٌمة الثٌناء كَثيٌرة الجُهود
فَهَا أنا ذا أُنَادي وَثرى مَرقَدي يُناشِدني
بأنْ يُشرق تَابوتي وبسر حَناياه يَجُود
وقد نَادى بالتَوٌحيد اخناتون يُقدٌسه
ومَدينته اخت آتون تَهتز لنا وتَسُود
فأنا حُلوة الحُب وذا لَقَب يُشَرفني
ولا أَظُن أنْ تَاريخي قد خَبا ولن يَعُود
فيا أَجْيَال مِصْر لا تَنسو مُثَابرتي
فشُروق مَقبَرتي هو مَجد الخُلود
المَلِكَة نِفْرتِيتِي


