النشامى تتغلب على الكويت
كتب .. أحمد رجب
شهدت مباراة منتخبي الأردن والكويت ضمن دور المجموعات لبطولة كأس العرب 2025 المقامة في قطر مواجهة مليئة بالإثارة،
حيث قدم الفريقان أداءً قويًا وانتهت بفوز الأردن بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف للكويت.
هذا الانتصار منح الأردن تأهلًا مبكرًا إلى دور ربع النهائي برصيد ست نقاط عقب انتصاره في مباراتين متتاليتين،
فيما تجمد رصيد المنتخب الكويتي عند نقطة واحدة فقط، ما يزيد من صعوبة موقفه في مباريات المجموعة المقبلة.
انطلق اللقاء بحذر واضح من الجانبين، لكن المنتخب الأردني تمكن سريعًا من فرض سيطرته على الإيقاع مستفيدًا من مهارات لاعبي الوسط،
ليستهل مهند أبو طه التسجيل بهدف رائع من ركلة حرة مباشرة بالدقيقة 17،
حيث استغل الثغرة في خط دفاع المنتخب الكويتي وأرسل تسديدة دقيقة عكست مهارته.
هذا الهدف عزز الثقة لدى المنتخب الأردني ووضع ضغطًا على الكويت التي لم تنجح في إيجاد الحلول الهجومية خلال الشوط الأول.
في الشوط الثاني
واصل منتخب الأردن هيمنته على اللقاء وأضاف سليمان سعد الروسان الهدف الثاني في الدقيقة 49 عبر تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء،
مؤكداً قدرة الفريق على استثمار الفرص الهجومية وتحقيق التقدم.
ورغم إلغاء الحكم هدفًا ثالثًا للأردن بداعي التسلل، حافظ اللاعبون على الأداء الهجومي القوي مع تنظيم دفاعي محكم،
مما صعّب المهمة على الكويت التي حاول العودة في المباراة دون جدوى.
خلال الدقائق الأخيرة
كثف المنتخب الكويتي جهوده ونجح يوسف ناصر بتقليص الفارق عبر رأسية جميلة في الدقيقة 84 من اللقاء، مانحًا فريقه بصيص أمل.
ولكن المحاولات التالية افتقدت للفاعلية المطلوبة وسط صلابة دفاعية واضحة من الأردن، الذي أدار الدقائق النهائية بذكاء وحافظ على النتيجة.
المباراة كانت اختبارًا حقيقيًا للمستوى الفني والتنظيمي للفريقين،
إذ أثبت الأردن جاهزيته العالية وترابط خطوطه بشكل مثالي يدل على استعداد للمضي قدمًا في البطولة بأداء تنافسي قوي.
في المقابل
كشفت المباراة للمنتخب الكويتي أهمية التركيز على تطوير الجوانب التكتيكية وتعزيز الجانب البدني لتحقيق نتائج أفضل،
واستغلال الفرص في اللقاءات القادمة.
هذا اللقاء يشكل نقطة بارزة في مسيرة المنتخبين ضمن بطولة كأس العرب 2025.
فقد أظهرت المباراة إمكانيات كرة القدم العربية وتقديم مواجهات مثيرة تجمع الحماس والأداء النوعي.
فوز الأردن بثلاثية يعكس تطلعات النشامى في الوصول إلى مراحل متقدمة ويعطي دفعة معنوية كبيرة للاعبين والجماهير.
أما الكويت، فلا يزال أمامه فرصة لتصحيح المسار واستعادة توازنه من أجل تعزيز حظوظه والمنافسة بقوة خلال الفترة المتبقية من البطولة.
