اخبار مصر

النشوة والشعور الوهمي بالراحة واللامسئولية

النشوة والشعور الوهمي بالراحة واللامسئولية 

النشوة والشعور الوهمي بالراحة واللامسئولية

بقلم / محمـــد الدكـــروري

النشوة والشعور الوهمي بالراحة واللامسئولية

الحمد لله الذي تفرد بالعز والجلال، وتوحد بالكبرياء والكمال، وجلّ عن الأشباه والأشكال، وأشهد إن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو علي كل شيء قدير، هو الأول والآخر والظاهر والباطن الكبير المتعال، وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه، الذي أيده بالمعجزات الظاهرة، فاللهم صلي عليه وعلي اله وأصحابه ومن سار على نهجه وتمسك بسنته وإقتدى بهديه واتبعهم بإحسان إلي يوم الدين ونحن معهم يا أرحم الراحمين ثم أما بعد إن هناك أعراض مباشرة مؤقتة لتعاطي المخدرات، منها مضاعفات التعاطي وأعراض الإدمان النشوة وشعور وهمي بالراحة واللامسئولية، وفقدان الإحساس سواء بالألم باللمس التمييز أو البرودة والسخونة، وأيضا الغثيان القيء وفقدان الشهية.

 

وزيادة ضربات القلب والتي سرعان ما تتحول إلى بطأ في ضربات القلب وإنخفاض ضغط الدم، وأيضا ضيق حدقة العين وإحتقان الملتحمة وإحمرارها، وأيضا تأثر أنشطة المخ وتدني القدرات الحسية بالمؤثرات الخارجية، وأيضا بطأ التفكير والتردد في إتخاذ القرار، والهزال والضعف والإمساك، وبطأ التنفس وقد تحدث الوفاة نتيجة للهبوط الحاد للتنفس بعد شلل مراكز التنفس بالمخ، وأيضا نقص المناعة الطبيعية وزيادة معدل الإصابة بالسل الرئوي بصفة خاصة، والطفح الجلدي وحكة بالجلد قد تحدث أحيانا، وأيضا الإحساس باللامسئولية والتضحية بكل نفيس مقابل الحصول على الجرعة في موعدها، مما يدفع بالمدمن إلى الجريمة أو التنازل عن المبادئ والأخلاقيات، وكذلك التدهور الاجتماعي والاقتصادي وفقدان القدرة على العمل والإنتاج.

 

وأما عن مخدر القات فهو يحتوي ثلاثة قلويات هامة وهي القاثيين، القاثيدين والقاتين وكلها لها تأثير مباشر منبه على المخ والجهاز العصبي وتأثير مباشر يتسبب في ضيق الأوعية الدموية وبالتالي زيادة ضغط الدم، ويتم تعاطي القات بمضغ الأوراق الصغيرة مضغا بطيئا ثم تخزين هذه الكتلة الممضوغة بالشدق مدة طويلة مع إستحلابها من وقت لآخر ويعتمد المتعاطي إلى شرب كميات من المياه المثلجة مرارا وبعد فترة يلفظ المتعاطي كتلة الأوراق ويعاود مضغ أوراق جديدة، والتعاطي أو التخزين يتم في جلسات أو مجالس بطقوس غريبة حيث يتلاصق المتعاطون في أماكن مغلقة بحثا عن الدفء نظرا لأن التعاطي يسبب إحساسا بالبرودة، وأثناء التعاطي يمنح القات شعورا بالسعادة والراحة والتحلل من المسئولية وإحساسا زائفا بالقدرة والرضا.

 

غير أن الإدمان على تعاطي القات يسبب إعتمادا نفسيا إضافة إلى أعراض صحية أهمها ضعف في حركة المعدة سوء الهضم والهزال وشلل الأمعاء وتليف الكبد والخمول الجنسي، وأيضا فإن المدمنين يعانون من إضطرابات في الجهاز العصبي وهم بصورة عامة كسالى ويعانون من تدني مستوى إنتاجيتهم وقدراتهم على العمل، والإقلاع عن تعاطي القات لا يترك عادة أعراضا إنقطاعية، والقات هو واحد من المواد المدرجة ضمن عقاقير الإدمان وفقا لتصنيف منظمة الصحة العالمية، وأما عن مخدر الكوكا فإن لأوراق الكوكا أثر منبه حيث توفر للمتعاطي نشاط في وظائف المخ، عدم الرغبة في النوم وعدم الشعور بالتعب، غير أنها آثار مؤقتة تزول لتترك المتعاطي منهك الجسد، مشتت التفكير إضافة إلى تأثيراتها غير المستحبة على بعض غدد الجسم وخاصة الغدد الجار كلوية.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار