الوحدات الزُخرفية للأسلاك النحاسية بإعداد القادة
هبه الخولي
تتنوع تطبيقات التشكيل بالأسلاك النحاسية بشكل واسع، بدءًا من الأعمال الفنية المجردة والتعبيرية التي تكشف جمالية الخطوط والفراغات، مرورًا بالنماذج التي تحتاج في صناعتها إلى دقة متناهية ومهارة في تمثيل التفاصيل، وصولًا إلى الإبداعات الحرفية العملية والُزخرُفية التي تُضفي لمسة فنية على المنتج النهائي.
حول أليات عمل الوحدات الزخرفية بالأسلاك النحاسية وتطعيمها باستخدام الخرز والأحجار ، حاضرت مروة جمعة باحث فنون تشكيلية ، ماجيستير تربية فنية ثاني أيام الورشة التدريبية إبداعات فنية بأسلاك نحاسية التي تنفذها المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الأستاذة أميمة مصطفى بمصر الجديدة ،موضحة أن الفنان أثناء عملة يقدم تنوعًا في الملمس واللون والقوة، مما يفتح آفاقًا أوسع للإبداع والتجريب ، مؤكدة على القيم الفنية والجمالية التي تتجلى في الأسلاك النحاسية، مدعمة شرحها بورش تطبيقية تتمثل في عمل وحدات زخرفية بالأسلاك النحاسية وأليات دمجها وتطعيمها بالخرز والأحجار والفصوص ،لإنشاء أشكال ذات تصاميم ثنائية أو ثلاثية الأبعاد بثنيها ولفها وربطها وتجميعها وتشكيلها في صورة عناصر جمالية تتجلى قيمتها الفنية في تشكيل الأسلاك النحاسية في عدة جوانب منها جمالية الخط الذي يعد عنصر أساسي في تشكيل هذا النوع من الفن سواء كانت هذه الخطوط مستقيمة أو منحنية او متموجة لإنشاء أشكال وتعبيرات فنية، إضافة إلى اكتشاف الفراغ والتلاعب به في إنشاء أشكال مفتوحة وهو ما يحتاج إلى استخدام أسلاك نحاسية بأقطار وأطوال متنوعة ، وزراديات مدببة و زراديات قطع، لتثبيت وثني وقطع الأسلاك بأحجام مختلفة ، إضافة إلى استخدام قصفات لتنعيم حواف الأسلاك وإزالة الزوائد ، وتشكيل وتسطيح الأسلاك النحاسية بعضها مع بعض واستخدام الملاقط للتعامل مع الأجزاء الصغيرة .
كما تم عمل وحدات جمالية بالأسلاك النحاسية أساسها رسم صورة خيالية للمجسم المنفذ مع وجود العديد من الأفكار والأشكال وتوليفها مع السلك النحاسي لإبراز جمال الشكل بعد الإنتهاء من تنفيذها وعمل تجارب مبدئية باستخدام الأسلاك المختلفة ،تمهيداً لدمجها لتكوين أشكال متنوعة ومختلفة من القلائد في اليوم التالي للورشة .
الوحدات الزُخرفية للأسلاك النحاسية بإعداد القادة


