ادب وثقافة

الوسواس القهري و إضطراب الشخصيه الوسواسيه 

جريدة موطني

الوسواس القهري و إضطراب الشخصيه الوسواسيه الوسواس القهري و إضطراب الشخصيه الوسواسيه 

بقلم 

 محمد عجيز 

كلنا نعرف ماهو الوسواس القهري و لكن هل تعلم أن هناك مرض الوسواس القهري وهناك إضطراب الشخصية الوسواسية

تعالي معي و سوف ٱخبرك فيما يلي ما هو الفرق بينهم إضطراب الشخصية الوسواسية OCPD 

Obsessive-compulsive personality disorder     

لكي يتم تشخيصه بأنه إضطراب يجب أن يكون لهذه الأعراض تأثير مباشر وكبير على حياة المصاب الأسرية والوظيفية و التي هي 

الإنشغال المفرط بتفاصيل الأمور و أدقها

عدم المرونة والتقيد الصارم بالأنظمه و القوانين 

البحث عن الكمالية أو المبالغة في المثالية

 يصعب إرضاؤه ودائماً في النهاية يجد عيب مهما كان صغيراً

 قد تؤدي المثالية المرضية إلي الإسراف في العمل بلا إسترخاء

 عدم القدرة على الإعتماد على الآخرين في إنجاز العمل و يفضل القيام بجميع الأعمال بنفسه

 إنعدام المرونة، والعناد بحيث يواجه الآخر صعوبة كبيرة في تغيير أفكاره ومعتقداته مهما كانت خاطئة

يبالغ في حفظ الأشياء غير المهمة خوفاً من أن يحتاجها يوماً ما فغالباً تكون غرفته وبيته مكدساً بالأشياء الغير مهمه و القديمه 

الوسواس الشديد في الصح والخطأ والضمير الحي جداً لدرجة المرض

 يقضي يومه في محاسبة نفسه و جلدها علي تصرفاته التي كان المفروض أن يفعلها و ما فعله بالفعل  

يتجنب إتخاذ قرارٍ ما أو يؤجله أو يؤخره

البخل العاطفي وعدم القدرة على بيان عواطفه مما يسبب مشكلة عاطفية لشريكه في الحياة

التفاني الزائد في العمل والإنتاجية إلى درجة التخلي عن الصداقات وأوقات الراحه

 مرض الوسواس القهري OCD

  obsessive compulsive disorder

عبارة عن أفكار تلقائيه مُلحة و متكررة و لا يستطيع المريض أن يتجنب التفكير بها ولا يستطيع إيقافها مثلا فكرة أن يده مليئة بالجراثيم والفيروسات اللي بتنقلوا عدوي وتصيبه بأمراض كتيره ممكن تؤدي بحياته للخطر

هذه فكرة “وسواسية” أي متكررة وملحة و تثير توتر المريض مما تجعله يعمل أفعال تستجيب للأفكار ليخفف من حدة التوتر فتبدء الأفعال القهرية بطريقه لا إراديه مثل إنشغاله بالساعات علي غسل يده لوقت كبير جدا حتي أن أغلبهم من الممكن أن يظل ساعات علي هذا الوضع و منهم من يجرح يده من كثرة الفعل من هنا جاء مسمي الوسواس القهري أي أفكار وسواسية وأفعال قهرية تستجيب لهذة الأفكار 

 الوضع المشكل هنا أن الأفعال تتصاعد الي ان تعيق الفرد عن ممارسة حياته بصورة طبيعية بمعني تطور الأمر من فتره صغيره لغسيل اليد إلي أن تصل الي حد اليوم كله ضائعا في غسيل يده مما يؤثر علي حياتة و شغله وأسرته بالسلب

 إضطراب الشخصية الوسواسية والوسواس القهري قد يجتمعان لدى شخص واحد او يُصاب بأحدهما فقط. 

و يكمن الفرق بينهما 

اولا في طبيعة الأفكار التي تسيطر على العقل أن طبيعة أفكار المصاب بالوسواس القهري تصنف على أنها هلاوس غير منطقية ولا أساس لها من الصحة

 بينما أفكار المصاب باضطراب الشخصية الوسواسية تصنف بأنها أفكار منطقية ولازم لا بد منها لتسيير الأمور اليومية بشكل سليم و ذلك من و جهة نظره

ثانيا في تأثير هذه الأفكار على حياة المريض حيث تؤثر الهلاوس التي يفكر بها المصاب بإضطراب الوسواس القهري على حياته من جميع جوانبها لأنها تؤثر بشكل أساسي على رؤيته للحياة عموما وتعريفه لها

بينما تؤثر طبيعة أفكار اضطراب الشخصية الوسواسية على علاقاته الشخصية والمهنية كونه يريد تسيير الأمور والأشخاص حسب رغباته و ما يراه هو صحيحا ما يجعله غير قادر على إنشاء علاقات اجتماعيه بطريقه جيده 

 و أخيرا يلزم التوجه للعلاج فورا عندما يدرك الشخص أنه لم يعد قادرا علي التكيف و لم يعد قادرا علي التعامل مع من حوله و قد اصبح الوضع فيه خطوره علي نفسه او علي من حوله 

الوسواس القهري و إضطراب الشخصيه الوسواسيه 

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار