ادب وثقافة

اليوم دارت  أحاديث بيننا

اليوم دارت 

أحاديث بيننا

اليوم دارت  أحاديث بيننا

بقلم الشاعرة /هنا السباعي

قال أنني : 

لم أعد انا …! 

 

قال اني 

لم أقرأ هواة

 

وانني وكياني

لسواة

 

قال : 

كم تمني ان تظل 

بيننا الحياة 

 

فسر صمتي 

لا مبالاة

 

قرأ صبري 

اعتكافا عن رضاة

 

أجزم بأني 

رغم السنين 

 

غربة ما احتوت

ليلة نداة

 

روحت استمع 

الحديث .

 

وابتسامتي تكسو

الجباة

وتضئ عيني ووجنتي

 

ولمعات عيني 

كسديم يخفي

الف آآه.

 

لم تخذلني قوتي

ولم تخونني دمعتي …

 

ما كانت لحظات 

كانت ضباب 

أثلج شعوري 

في اقتضاب

 

ما كان صبرا 

إنما

 

 كان قرار 

ينهي العتاب 

 

كنت أراه كأنما 

طارق غريب 

عابر عجيب ….

 

نفس الملاح التي 

طال ما اناملي

طببت انينها..     

 

يشبه رنين صوته 

ذاك الذي 

طال ما يا اذني

عشقتي همسه

 

ونظرت خلسة لكفوف 

يداه 

 

تلك التي صافحت

في ليلي هواه

 

وكم صافحت

عودته ..

 

وكم ربت كفي انا 

كفاه 

يتمني رضاه 

 

كنت اسمع في شدوه

 

وأنقل الطرف والاهداب 

أتجول في أركان 

عشه ..

 

ووقع نظري فوق 

الحوائط والأثاث.

 

وضى المصابيح 

كاد يبكي في نعاس

 

سمعتهم بهمس ذكريات

السنين 

 

يبكون عني حسرة الشجن 

الوهين..

 

أدركت أن ما مضي 

كنت أحيا لأجل النوافذ 

والحوائط 

والواح ثابتين  

 

أخذني الصمت في 

سماع الراغبين

 

وخيم الفكر يعلو

رأسي

يتلبس احساسي 

 

كتاج مرصع 

بالأيام والسنين

 

كدت أشاهد 

ما مضي 

 

بروح المشاهد 

الواعي الرصين ..

 

جمعت شتاتي

الملم البقايا

في ثبات ..

 

وانا لازلت ابتسم 

لازلت اجمع المشاهد 

واحتسب ..

 

وحين انتهي الحديث 

 

روحت افتح النوافذ 

واراجع بنايات 

الطريق 

 

هل انني لازلت بداري

ولم أسافر 

 

ام أنني في حلم 

أضغاث مكابر 

 

هل هذا هو من جمعتني 

واياه الموائد 

 

هو ذاته من طببت 

دائه وكنت اسهر 

اعايد ..

 

هل من كان يحكي 

هو من شهدت علية 

الشدائد 

 

وكنت عوننا 

وكنت المساند ..

 

هل انه حقا 

ذلك الذي احتضن 

ضعفي 

 

واحتواني وكان 

لي الامان 

 

لاااا 

لم يكن 

 

ذاك كان يشبه ملامحي 

وجنوني

 

بل إنه كان يشارك 

الضي فعيوني ..

 

كان الجديد وقصص 

الماضي السعيد ..

 

اليوم يأتي يحكي 

ويشكي …

 

اني له قيد عنيد ….

 

ياليت امري انتهي 

قبل ذا الوهم 

المهيب …

 

                                                                       بقلم الشاعرة /هنا السباعي

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار