كم يدٌ حانية تلزمك لتمحو أثرى ؟
كم فاتنة يمكنها تزوير بصمتى فى عناقك ؟
و أنا كم عمراً احتاج لإخفاء توقيعك
بكل أوراق النضج ؟
كم ربيعاً يسحب أرصدة الدمع ؟!
و كم شاهداً سيكذب
و هو يشهد فراق الروح ؟
أخبرتك مسبقاً شراكتنا تنتهي حين أفلس
و خزائنى لازالت ملؤها النبض
أما وقد آن التخلى فلنتفاوض
اعد لي لياليَ المهدرة و مبلغاً من فرح
دَينٌ عليك هو قبل أن تذهب
أكمل وديعة الجرح
فذات عشم كنت المذنبة
حين علا سقف توقعاتى قدرتك
احاول الآن العودة للأرض
بعد مشقة تحليق فى فضاء لا يحتوينى
أ حقاً تعرفنى ؟ لا اظن
ربما تدركنى عند قيلولة عزلتى
و فزع يومى دونك
عندما يحل بي صمت
تسمع دوي انفجاره بأرجاءك
و لن الومك ان لم تشعر
وان لم تسمع و ان لم ترى
فالجدار المصمت لا يردد صدى نداء
و لو بعد دهر
بقلم رانيا البدرى