بمشاركة وزير التنمية المحلية
تطوير كوبرى دمياط التاريخى
كتب عبده خليل
تفقد اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية والدكتورة منال عوض محافظ دمياط أعمال تطوير كوبرى دمياط التاريخى جسر الحضارة وذلك خلال جولتهما التى أجراها اليوم بعدد من المناطق بمدينة دمياط.حيث اطلعا على ما يجرى من أعمال لصيانة جسم الكوبرى ومعالجته وعزله ضد العوامل الجوية وتجهيزه بالاساسيات المطلوبة والأنظمة الحديثة هذا إلى جانب إعادة تأهيل الساحة المقابلة للكوبرى لتتضمن مقاعد ومسرح ومنطقة للانشطة المختلفة.
وأشاد اللواء هشام آمنة بما يحققه هذا المشروع من أهداف تأتى فى إطار خطة الدولة بالاهتمام بالمعالم الأثرية باعتبارها محور ذى أهمية وثيقة يساهم فى تعزيز الاقتصادات المحلية ، كما ثمن وزير التنمية المحلية جهود المحافظة بالتعاون مع الشركة لإعادة تأهيل الكوبرى وتطويره لاستعادة مكانته التاريخية و الثقافية . و من جانبها أشارت محافظ دمياط إلى ان المحافظة قد سعت منذ سنوات لتطوير الكوبرى واستعادة دوره البارز الذى حققه بعد نقله عام ٢٠٠٧ بتخطيط علمى دقيق وملحمة هندسية رائعة قدمها الدكتور محمد فتحى البرادعي وزير الإسكان و محافظ دمياط الأسبق ، لافتة الى أن الكوبرى أُطلق عليه جسر الحضارة كان يُعد منارة ثقافية ومركزا لعرض ألوان الفنون ،قبل أن يتعرض للاهمال والأعمال التخريبية خلال أحداث ثورة يناير ٢٠١١ . وأضافت عوض أنه مع دخول الكوبرى عداد الآثار الإسلامية والقبطية طبقًا لما ورد بقرار وزارة الآثار رقم ٣٥ لسنة ٢٠١٣ ،باتت أهمية إيجاد آلية محددة لإعادة تطويره حتمية، حيث تم توقيع بروتوكول تعاون مع شركة موبكو لتنفيذ تلك الأعمال بمشاركة مجتمعية من الشركة، مشيرة إلى أنه تم إعداد الدراسات المطلوبة ووضع خطة مشتركة لإعادة تأهيل الكوبرى واستعادة مكانته الثقافية والحضارية وتعظيم الاستفادة من الأثر واستغلاله فى تنفيذ مشروع متكامل يعود بالنفع على المحافظة بما يساهم فى تنشيط السياحة وترويجها وتحقيق التنمية بهذا الملف وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية وأجهزة الدولة وفي ذات السياق
كوبرى دمياط المعدنى القديم حدث تاريخى عظيم كان دائما فى عقول الكثير من أبناء محافظة دمياط فتاريخ هذا الكوبرى يواكب تاريخ برج إيفل فى فرنسا فهو يعتبر أقدم كوبرى للسكة الحديد فى مصر والعالم فالجميع فى محافظة دمياط له ذكريات كثيرة مع هذا الكوبرى.ففى عام 2006م وجد الدمايطة من يقوم بتقطيع أجزاء الكوبرى وانه سيتم بيعه خردة لأحد الأشخاص فأصدر محافظ دمياط فى هذا التوقيت الدكتور محمد فتحى البرادعى أمرا بمنع أى أعمال تقام على كوبرى دمياط القديم وأنقذ الكوبرى من البيع ثم صدر قرار بأن يكون هذا الكوبرى قطعة تاريخية تضاف لإسم محافظة دمياط لأن هذا الكوبرى أثر تاريخى يوجد فى محافظة دمياط ثم تم نقله أمام مكتبة مصر العامة على كورنيش النيل بمحافظة دمياط ليكون مزارا تاريخيا وقاعة لعرض الفنون والمؤتمرات وبالفعل تم نقل الكوبرى بعد دراسة كبيرة وعميقة اتصلت بها كل عوامل التكنولوجيا الحديثة حيث رفضت المحافظة أن من يقوم بهذا العمل شركات أجنبية وأصر الجميع على أن يكون هذا العمل تحت يد شركة مصرية وطنية وتولت هذا العمل شركة المقاولون العرب حيث كان مديرها فى هذا الوقت المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزاراء الحالى بعد أن شكر الجميع مجهوداته وأعماله وبالفعل بعد عمل دراسات علمية لنقل الكوبرى تم نقله إلى المكان المحدد وحدث هذا وسط وجود أعداد كبيرة من الدمايطة إحتفالا بهذا الحدث العظيم وبدأ العمل فى الكوبرى وتم تقسيمه إلى قاعة ندوات ومعرض فنون وتم تزويده باحدث أجهزة الصوت وكاميرات المراقبة والضوء والمقاعد وستائر كهربائية تحمى الجالسين من أشعة الشمس الضارة وتم تزويده أيضا بأجهزة تكييف مركزية وأطلق الجميع على هذا الحدث أنه فن حضارى وتاريخى سيذكره التاريخ وتم تكلفة هذا الحدث 15 مليون جنيه منهم 5 ملايين جنيه منحة من وزارة التعاون الدولى وفاز هذا الكوبرى بجائزة المدن العربية للتراث المعمارى وكان منظر من مناظر البهجة والفرحة لأبناء الشعب الدمياطى كما تم عمل قاعة أمام الكوبرى على مساحة كبيرة تضم أكثر من 2500 شخص ليتم فى هذا المكان إجتماعات المحافظيين وأصبح لهذا المكان هو أهم مركز ثقافى فى محافظة دمياط ومما يساعد هذا المكان على أن يكون أكثر جذبا وروعة لأن موقعه أمام كورنيش النيل مباشرة مما يضيف له لمسة جمالية ساحرة, ولكن أتت المفاجأة القاسية الهدامة التى هدمت حلم الكثير من الدمايطة ففى أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير حيث طالت يد الفوضى والإهمال بكوبرى دمياط التاريخى حيث قام مجموعة من اللصوص أعداء الوطن بعملية نهب وسرقة جميع محتويات وتجهيزات الكوبرى فكان هذا الحدث معادى للتاريخ والثقافة وبعد فترة طويلة منذ ثورة يناير حتى الأن أصيب الكوبرى بالإهمال المتزايد وأصبح وكأنه قطعة من الخردة الثابتة على كورنيش النيل بمحافظة دمياط تشهد بأن هناك من هو ضد التاريخ المصرى والثقافة, حيث عبر الكثير من المواطنين الدمايطة عن غضبهم إتجاه هذا الحدث ويطالبون من يهمه الأمر بإتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإنقاذ هذا الحدث التاريخى الذى إستال عليه من هم ضد مصر وأنه يجب على الجميع فى محافظة دمياط المساعدة حتى يعود هذا الحدث مرة اخرى لمسة جديدة تضيف لمحافظة دمياط عنصر من عناصر الجمال.