الرئيسيةاخباربمناسبة اليوم العالمى لذوى الاحتياجات الخاصة (دور الأسرة والمجتمع فى رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة) جزء 2
اخبار

بمناسبة اليوم العالمى لذوى الاحتياجات الخاصة (دور الأسرة والمجتمع فى رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة) جزء 2

بمناسبة اليوم العالمى لذوى الاحتياجات الخاصة (دور الأسرة والمجتمع فى رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة) جزء 2

بمناسبة اليوم العالمى لذوى الاحتياجات الخاصة

(دور الأسرة والمجتمع فى رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة) جزء 2

د. محمد المصرى. الباحث الإسلامى

ثانيا: دور المجتمع فى رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة:

أما بالنسبة لدور المجتمع :

يقع على مراكز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة دوراً كبيراً في تثقيف الأسرة بأساليب التعامل الصحيحة مع كل حالة من الحالات ، كما أنه لا بد أن يكون لوسائل الإعلام دور في رفع مستوى النضج لأفراد المجتمع في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة؛ معاملة لائقة ومهذبة وعدم التعرض لهم بالسخرية والاستهزاء، وعلى الحكومات دمجهم في المجتمع وتحويله إلى عنصر فاعل إذا كانت حالته تسمح بذلك ويكون ذلك من خلال :

1- دمجهم في أماكن الدراسة

من الضروري أن يتغير مفهوم كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تعزيز الوعي الثقافي لأفراد المجتمع ابتداءً من المدارس الابتدائية فلا ينصح أبدًا بعزلهم عن بقية الطلاب الذين لا يعانون من أي ظروف خاصة في مدارس خاصة بهم فقط، بل يجب أن يتعلم هؤلاء الصغار مفهوم تقبل الآخر على اختلافه في مراحلهم الأولى من التعليم، فأقرانهم من ذوي الاحتياجات الخاصة سيتعلمون معهم، حينها سينشأ مجتمع واعٍ فكريًا وثقافيًا وإنسانيًا.

2- شموليتهم في أماكن العمل وتوفير الخدمات اللازمة فيها.

قد يتردد أصحاب العمل في توظيف هذه الفئة من الأشخاص خشيةً من عدم تكافؤ إنجازياتهم مع زملائهم الآخرين، أو أنهم يقلقون بشأن احتياجهم لإشراف مستمر أثناء ساعات عملهم، ولكن في حقيقة الأمر يجب أن تكون قرارات توظيفهم مستندة على علم وفهم وإدراك لقدرات هؤلاء الأشخاص التي قد تفوق قدرات الكثير من الأشخاص الطبيعيين.

3- إتاحة الأدوار القيادية والسياسية والإعلامية لهم

ويعد هذا الدور ضروريًا للغاية إذّ تساهم مثل هذه الأدوار الهامة عندما يشغلها الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في التعرف على مفهوم الإعاقة الحقيقي وتغيير الصورة التقليدية النمطية عنها، بالإضافة إلى التغييرات الكبيرة التي تطور من كافة هذه المجالات، فهنالك العديد من النماذج حول العالم قد أحدثوا أدوارًا مبتكرة وقيادية على الرغم من الظروف الخاصة.

4- تسهيل حركتهم بما يتناسب مع ظروفهم المختلفة

ويعد هذا الدور بمثابة حق يجب أن يحظى عليه كل الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويتم هذا الدور بتصميم الأماكن العامة والخاصة بطريقة تسهل عليهم الوصول إليها على اختلاف حالاتهم سواء أكانت؛ ظروف بصرية، أو جسدية، أو سمعية.

5- تقييم ومراقبة الخدمات الخاصة بالأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة.

وتقع هذه المسؤولية على عاتق المنظمات الخاصة بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والتي عادةً ما تتواجد في البلدان المتقدمة التي توفر العديد من الخدمات لهذه الفئة من الأشخاص والتي من المفترض أن تقدمها كافة البلدان، كالمعاملة الخاصة في وسائل النقل العام وغيرها. 

وهكذا رأينا كيف يكون دور الأسرة والمجتمع فى التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة؛ لتقديم كافة الخدمات والإعانات التى تساعدهم على الإندماج فى المجتمع، وشعورهم بأنهم أناس طبيعيين، ولهم دور فى تنمية المجتمع، وبذلك نستطيع الإستفادة من طاقاتهم الكبيرة فى النهوض بأنفسهم وبالمجتمع.

 

د. محمد المصرى 

 الباحث الإسلامى

بمناسبة اليوم العالمى لذوى الاحتياجات الخاصة

(دور الأسرة والمجتمع فى رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة) جزء 2

بمناسبة اليوم العالمى لذوى الاحتياجات الخاصة(دور الأسرة والمجتمع فى رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة) جزء 2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *