[بائية طارق فايز العجاوي]
(بين ابو تمام والبردوني والواقع المر)
الشاعر الدكتور طارق فايز العجاوي
اني اهادل يا محبوبتي وطني
نصر ثوى ، أم نصر الذي سلبوا
سود الصفائح أدهى حين ترفعها
أيد اذا كذبت يسمو بها الكذب
وأشبع الفوز ، فوز الأقوياء بلا
وعي. سوى وعي كم كسبوا وكم نهبوا
ما أروع السيف ان لم يعله الكذب
وأشنع السيف ان لم يصدح الغضب
ماذا أرى يا أبا تمام أسعفني ؟
كذبا سأروي ولا تعتب وما العرب
يبقى السؤال هباء حين تسأله
كيف أختفت بالورى القدس والنقب
اليوم جاءت فلول الروم ناهبة
وقبلة العرب المسلوب والسلب
وحاربت دوننا الأصوات صادحة
أما الأشاوس فروا ثم او هربوا
أسيادنا ان تصدوا للحمى انتصروا
وان تصدى لهم المحتل انسحبوا
هم يفتحون لجيش البطش أذرعهم
ويهتفون أصبنا قبل ان يصبوا
ماذا ترى يا أبا تمام قد مسخت
أنسابنا ؟ أم تناسى عطره النسب
أمجادنا اليوم أخرى لا يرف على
اطوادها علم ولا صفة ولا نشب
تجفى الرؤوس الشوامخ نار عزتها
اذا اعتلاها الى اربابه الذنب
كانت تهادل نور الفجر فأندثرت
في الوهم ثم ارتمت تسبى وتستلب
اذا أفضت حنينا للهوى فأنا
في خافقي أشتعل نارا وأصطخب .