بين الانجذاب والحب
بقلم إيڨيلين موريس
العاطفه جانب أساسي وهام في حياتنا لا يمكن أن نغفله أو نتجاهله ، تؤثر في علاقتنا مع الآخرين وتفسر لنا بعض التساؤلات مثال:
ما الذي يحدث داخلنا عند رؤية او سماع صوت شخص بعينه ؟ أو لماذا نسعد بقضاء وقت مع أشخاص دون اخرين ؟
وهل هذا انجذاب أم حب؟
الحقيقة أن ما بين الانجذاب والحب اختلاف
الأول يحدث في اللاوعي ويكون مبني علي المظهر الخارجي والشكل أو درجة الشبه بين هذا الشخص وآخر تربطنا به علاقة قديمة، أو علي صفات جسدية مدفوعة بغرائز وقد تمتد بالتعامل إلي ما هو أعمق ، إلي الصفات والأسلوب ويظل رغم ذلك مجرد انجذاب لم يرق إلي مرتبة الحب وغالبا يبدأ من طرف واحد وقد يمتد أو لا يمتد للطرف الآخر.
أما الحب فيبني علي الوعي ، علي مشاركات وعلي مواقف كثيرة وأحاديث وتصرفات ورؤي واضحة تجعل للحب مصداقية وتثبته وترسخه داخل القلب.
في عالم الانترنت وخاصة برنامج الفيسبوك يتعرض البعص للنوع الأول ويستسلمون لحالة اللاوعي ويبدأوا في فرض مشاعرهم المزيفة علي أطراف أخري مستخدمين في ذلك الإنبوكس للتعبير عن أوهامهم دون أي اعتبار للآخر وهذا لا يليق فللصداقة اعتبارات يجب الالتزام بها هذا من ناحية ومن ناحية أخري لا يجب أن ينزلق الإنسان في هوة اللاوعي لأنه إن صبر قليلا سيجد أن ما يشعر به مجرد انجذاب سينتهي بعد فترة قصيرة جدا وسيشعر بعدها انه كان عليه أن يحكم نفسه لأن حاكم نفسه أفضل كثيرا ممن يحكم مدينة بأكملها .بين الانجذاب والحب