شريط الاخبار

تأسيس مجلس المقاومة من أجل الجمهورية فى النيجر ضد الانقلاب العسكرى

جريده موطني

تأسيس مجلس المقاومة من أجل الجمهورية فى النيجر ضد الانقلاب العسكرى

كتب: رضا الحصرى تأسيس مجلس المقاومة من أجل الجمهورية فى النيجر ضد الانقلاب العسكرى

أعلن الوزير السابق والمتمرد السابق من الطوارق غيسا أغ بولا تأسيس مجلس المقاومة من أجل الجمهورية فى النيجر ضد الانقلاب العسكرى وقال فى خطاب: ندعو الجنود الذين يحترمون قسمهم والشعب إلى إنهاء التمرد والمضى دون تأخير.

 

ويحذر باحثون سياسيون فى تعليقهم على هذا الحدث بأنه قد يفجر صراعات عرقية وقبلية ويعيد للنيجر أزمة تمرد الطوارق

 

والطوارق منتشرون فى النيجر ومالي المجاورة ويدخلون بين وقت وآخر فى صراعات مع السلطة ومن أبرز ردود فعلهم بعد انقلاب النيجر الذى وقع فى 26 يوليو:

 

• غيسا أغ بولا أسس مجلس المقاومة من أجل الجمهورية وهو من أبرز قيادات ما عرف بثورة الطوارق فى النيجر عام 2007 – 2009 التى انتهت باتفاق سلام مع السلطة.

 

• قال فى بيان المجلس إن شخصيات سياسية انضمت له لكن لم تعلن لأسباب تتعلق بالسلامة

 

عقد الإطار الاستراتيجى الدائم فى إقليم أزواد شمال مالى والذى يسكنه الطوارق والعرب اجتماعات مكثفة ناقش موقفه من الجيش المالى بعد ما اعتبره تجاهل السلطة لتنفيذ بنود اتفاق الجزائر للسلام الموقع عام 2015 وتضمن إشراك حركات أزواد فى الحكم مقابل التوقف عن مطالبها الانفصالية بالإقليم.

 

• فى 8 أغسطس عقد وفد الإطار (المكون من حركات مسلحة فى أزواد وقعت على اتفاق الجزائر) اجتماعا فى الجزائر أكد فيه استعداده للدفاع عن حقوقه فى الإقليم.

 

محمد أغ اسماعيل الباحث فى العلوم السياسية بجامعة باماكو فى مالى يُرجع عودة ما وصفه بتمرد الطوارق فى مالى والنيجر إلى أساليب الأنظمة الحاكمة فى التعامل مع إقليم أزواد (فى مالى) وإقليم أزواغ فى النيجر.

 

ويضيف أن علاقة حركات إقليم أزواد بالحكومة متدهورة منذ الانقلاب العسكرى المالى عام 2022 حتى أنه لم يعد هناك تواصل فعال أو ثقة.

 

أما الوضع فى النيجر فلا يزال غامضا بحسب أغ إسماعيل مضيفا أن تأسيس الوزير والمتمرد السابق عيسى أغ بولا حركة سياسية يشير لمخاوف بعض الطوارق حول ما بعد انقلاب النيجر خاصة مع وجود صراع دولى وإقليمى يلوح فى الأفق ويخشى الطوارق على موقعهم فى الترتيبات القادمة

 

يعلق الباحث فى مركز راند الأميركى للاستشارات الأمنية مايكل شوركين على تأسيس طوارق مجلس للمقاومة فى النيجر بأن:

 

• الطوارق فى النيجر أقوياء لكنهم غير موحدين لذلك يمكن القول إن الحركة التي أسسها غيسا أغ بولا تخص بعض الطوارق.

 

• دعوة الوزير السابق تشي بخطر اندلاع صراع يمكن أن يقسم البلاد.

 

تاريخيا كان أداء النيجر أفضل من مالى فى التغلب على النزاعات المعقدة بين الأعراق وذلك بما يحفظ تماسك البلاد المعرض دائما للكسر.

 

يرجح المحلل التشادى المتخصص فى شؤون إفريقيا جبرين عيسى أن دعوة أغ بولا للمقاومة لن يكتب لها النجاح أمام ما يحظى به المجلس العسكرى من شعبية كبيرة.

 

كما قد ينظر النيجريون لتشكيل جماعة مسلحة ضد الانقلاب بنظرة عداء وسط ما يتعرضون له من تهديد خارجى بالتدخل العسكرى ومع ارتفاع وتيرة العداء لفرنسا.يتكون سكان النيجر من مجموعات منوعة عرقيا وثقافيا ما يسبب توترات وتمردادات متكررة:

 

• أكبر مجموعة هى الهوسا وتشكل نصف السكان وتنتشر وسط جنوب النيجر.

 

• شعب سونغاى وله امتداد كبير فى مالى ويقدرعدده بـ 21.2 في المائة من السكان.

 

• الطوارق ينقسمون إلى 3 مجموعات فى أزواغ فى الغرب وفى جنوب وشرق البلاد ويقدرون بـ 11 فى المائة.

 

• الفولانى منتشرون فى كل النيجر، وفي الغالب من البدون ويقدرون بنحو 6.5 فى المائة.

 

• الكانورى مجموعة أفريقية فى جنوب شرق النيجر يطلق عليها اسم بِرى بِرى (اسم بلغة الهوسا) ويقدرون بنحو5.9 فى المائة.

 

ما تبقى من السكان يتكون من غورما (0.8 فى المائة) العرب (0.4 فى المائة) التبو (0.4 فى المائة) وآخرون.تأسيس مجلس المقاومة من أجل الجمهورية فى النيجر ضد الانقلاب العسكرى

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار