الرئيسيةشعر” تألمت فتعلمت ” رب ضاره نافعه
شعر

” تألمت فتعلمت ” رب ضاره نافعه

" تألمت فتعلمت " رب ضاره نافعه

” تألمت فتعلمت ” رب ضاره نافعه

عادل محمود

" تألمت فتعلمت " رب ضاره نافعه

ينظر أغلبنا للأبتلاءات التي يتعرض لها من منظور ضيق كله تشاؤم و حزن بأعتبارها عقاب من الله .
وف الحقيقة انها صحوة وتصحيح مصارفمن رحم الألم يولد الأمل .
فالم الأبتلاء يفتح منفذا للنور ليمر منه فيصلح القلب ويطهر النفس .
فلا تنزعج ولا تبتأس بل يجب ان تشكر الله ع الابتلاءات كما تشكره على النعم. فلولاها ما عرفنا الطريق الى الله و المثول بين يديه طلبا للعفو وفك الكرب .وهذا القرب هو ميلاد جديد قد لا يصل اليه الكثيرين .ففي القرب منه سبحانه نعيم لا يضاهيه نعيم و ف المذلة بين يديه عزة وكرامة لا يحققها سواه وتخفيف من أحمال لذنوب تثقل كاهلنا و تعمي ابصارنا و تصم اذاننا .
لم يكن الهدف من هذه الأبتلاءات تدميرنا او تحطيمنا بل ايقاظنا من غفلة أو ظلمة ومن ضياع فهي تساعدنا للوصول الى أعماقنا لنتعرف عليها لنكتشف نقطة ضعفنا و مركز قوتنا و كيفية السيطرة على انفعالاتنا وقت الضعف والغضب .
أن تبتلى ليس هذا لانك سيئ بل يعني انك قادرا على الصبر .فأن الله يبتليك لانه يحبك ويريد ان يردك اليه ليطهرك ويعيدك الى صدق نسيته او عبادة اهملتها او قرب تغافلت عنه لذلك فهو نداء من الله .
فلو علمت حكمته في علاه و رحمته وقت الأبتلاء لبكيت شكرا بدل البكاء حزنا فأنه سبحانه وتعالى اراد ان يخرجك من الظلمة الى النور ولم يتخلى عنك كما ظننت فابتلاؤه ليس انتقاما بل تنقية .فكل دمعة ترفع اليه تكتب في صحيفتك نورا وكل صبر تاجا من الكرامة يوم القيامة .
فاعلم ان الله أراد أن يعلمك شيئ من خلاله .
وثق بأن كل ما فقدته يعود اليك بطريقة اجمل واكثر .
أطمئن فما ابتلاك سبحانه ليطفئك بل ليشعل فيك نورا لا ينطفئ فهو لم يؤلمك الا لأنه يحبك ولم يختارك للبلاء الا للقرب منه وفي قربه عزة وشفاء وعودة للحبيب.

” تألمت فتعلمت ” رب ضاره نافعه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *