” تايتنك ” درس في الغرور البشري
عادل محمود

“حين قال مالك تايتنك: حتى الله لا يستطيع إغراق هذه السفينة!”
لم تمر سوى أيام… حتى نزل الرد من السماء، وغاصت السفينة التي سُميت بـ “التي لا تُغرق” إلى قاع المحيط، في مشهد أبكى العالم وأرعبه.
في 10 أبريل 1912، أبحرت السفينة “تايتنك” من إنجلترا إلى نيويورك، محملة بأحلام المئات، وفخامة لم يعرفها البحر من قبل.
بطول 269 مترًا، ووزن يتجاوز 46 ألف طن، ورفاهية غير مسبوقة، ظن صُنّاعها أنهم تفوّقوا حتى على قدرة الخالق… فقالوا بكل وقاحة:
“هذه سفينة لا يستطيع حتى الله أن يُغرقها!”
ولكن في ليلة 14 أبريل…
الساعة 11:40 مساءً، اصطدمت السفينة بجبل جليدي، وتمزقت حجراتها، وبدأت تغرق شيئًا فشيئًا…
وبعد ساعتين و40 دقيقة فقط…
غرقت السفينة تمامًا، حاملة معها أكثر من 1500 نفس بشرية إلى أعماق المحيط!
رغم أنها كانت تحمل قوارب نجاة، لكنها لم تكن تكفي للجميع… والذعر والفوضى جعلا الأمور أسوأ.
وهكذا…
تحولت “السفينة التي لا تُغرق” إلى قبر ضخم تحت الماء، يروي لنا إلى اليوم قصة قوم ظنوا أنهم أكبر من قدرة الله… فغرقوا بصمت.
سبحان الله العلي العظيم….
” تايتنك ” درس في الغرور البشري

