“تبنى الحضارات بالعمل وبالكسل تندثر الآمم”
بقلم/ مروان حسن الهوارى.
تحتل قيمة العمل أهمية كبيرة لدى أغلبية سكان كوكب الأرض، لكن هناك أقلية من البشر يرفضون الاقتناع باهمية العمل وجدواه ويكتفون بالعيش في كنف التراث، ولم ترك الأجداد من الثروات الموروثة وأحيانا يعيشون على لا شئ فهم يعيشون كالانعام ترعى فى البرية.
كانت وما زالت الحضاره تتوطن في بلاد العمل وأهل تقديس العمل، ودائما مما تهرب من بلاد الكسل فمن منا لا يعرف اليابنيون وتفوقهم الحضارى فى هذا القرن على العالم كله، إنما الفرق بينهم وبين غيرهم من الشعوب أنهم يقدسون العمل وكأنهم خلقو لا لشئ إلا ليعملوا باستمرار وهذا هو سر تفوقهم لذا يطرح السؤال نفسه عن معنى العمل أى ما هو مفهوم العمل ؟
العمل هو نية فعل ما عن قصد وبغية هدف ما…
أو هو بذل مجهود معين في وقت معين وبامكانيات معينه في مكان معين لهدف معين.
أو بمعنى آخر هو نشاط يبذل بامكانيات معينه لتحقيق هدف معين ، وبمعنى علمى يعرف العمل على أنه الطاقه أو الجهد الحركى الارادى والواعى الذى يقوم به الإنسان العاقل من أجل تحصيل ، أو إنتاج شئ معين ، كالسلع والخدمات بهدف إلى إشباع حاجه معينه محلله.
من هذه التعاريف نستدل إلى أن العمل في بدايته فيه نية وقصد ومن خلال مجهود يقاس ونشاط بقصد هدف يتحقق فى النهاية ، وفى بداية وجود الإنسان على الأرض نجده بدأ مبكرا في تحديد هدفه والعمل على الوصول الى تحقيقه.
فكان من أولويات الأهداف التى سعى الإنسان إليها هى الحصول على شرابه أو طعامه ثم مسكنه ثم تكوين أسرته ثم البحث عما يسعده ، ثم بدأ يقلق على صحته وامنه الخاص والأمن الاجتماعى المحيط فبدأ يبحث عن كيفية الحصول على ما يريد من رفاهية العيش.
ومن أهم العوامل التى اترث على حصول البعض على النصيب الأكبر من الاحتياجات الملحة الضروريه إلى الحاجات الغير ضروريه، وكان البعض الآخر المتاكسل نصيب قليل لذا نشأت المنافسه ومن هذه النقطه بدأت مشكلة الفقر ، والغنى ، والجهل والمرض..