- تحول خطير في معركة السودان.. الجيش يعيد تمركزه و«الدعم السريع» تنسحب تحت ضغط الهجـوم المرتقب
كتب/أيمن بحر
أرسلت هيئة أركان الجيش السوداني مجموعة من كبار القادة العسكريين إلى غرفة العمليات المركزية في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان. ويشهد إقليما كردفان ودارفور اشتباكات ومواجهات شرسة بين الجيش والدعم السريع، حيث سيطرت الأخيرة على عاصمة ولاية شمال دارفور، الفاشر، بداية الأسبوع، كما استولت على مدينة بارا الاستراتيجية في شمال كردفان.
وقالت مصادر عسكرية لـ”سودان تربيون” إن قادة العمليات في هيئة الأركان انتقلوا إلى الأبيض فيما يبدو أنه تغيير جديد في خطة إدارة الحـ رب.
واتهم حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي في خطاب له بعد سيطرة الدعم السريع على الفاشر، جهات خارجية بقطع الاتصالات بين غرفة القيادة والسيطرة وقيادة الفرقة السادسة مشاة في الفاشر.
وأكدت المصادر أن الجيش يحضر للهجـ وم على مواقع مختلفة للدعم السريع في كردفان.
إلى ذلك، كشفت مصادر أخرى لـ”سودان تربيون” عن مغادرة قائد ثان الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، مدينة الفاشر برفقة قوة خاصة.
وأوضحت أن الدعم السريع سحبت القوة الخاصة من المدينة على مرحلتين، حيث غادرت الدفعة الأولى يوم الاثنين الماضي، والثانية يوم الأربعاء برفقة دقلو.
ولم تبين المصادر وجهة تلك القوات، لكنها توقعت أنها غادرت باتجاه منطقة طويلة.
وفي خطاب له أعلن قائد الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي” أن قواته ستنسحب من الفاشر بعد الفراغ من عمليات إزالة الألغام لتهيئة البيئة لعودة مواطنيها.
وأشارت تقارير صحفية إلى انسحاب الجنود والقوة المشتركة إلى منطقة طويلة.
وأعلنت قوات الدعم السريع مطلع هذا الأسبوع سيطرتها على مقر الجيش السوداني بمدينة الفاشر.
وقال قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، إن غرفة القيادة وافقت على انسحاب القوات الموجودة في الفاشر حفاظا على أرواح المدنيين ومنع تدمير المدينة.


