المقالات

تربية الاولاد للأباء

تربية الاولاد للأباء

بقلم : أشرف عمر

 

لاشك ان الزمن قد تغير و أباء اليوم يختلفون عن أباء امس وآباء امس لم يعانون في تربية ابنائهم بالرغم من ان الاغلبية منهم ليسوا مؤهلين علميا اوتربويا ولكن مغريات الحياة كانت قليلة فلم يتمتع شباب الماضي بمثل ما يتمتع به شباب اليوم ولكنها البركة والقناعة التي قادت شباب الماضي

ولكن شباب اليوم الان اصبح من الصعب تربيته ليس لانه علي علم اكثر من علم ابائهم او ثقافة اعلي ولكن الابناء الان يريدون كل شيء ابتداء من الاستئثار في الحديث والتسلط في طلب اشياء تفوق مقدرة الاباء او الانحراف واهمال الدراسة عن عمد

وهذا الامر في منتهي الغرابة لان الابناء لايفهمون طبيعه العلاقة وحدودها مع الاباء وموعد انتهائها وهذا خطأ جسيم في التربية

وينبغي تدارك ذلك الامر لان الزمن قد اختلف وتغير وينبغي ان يعلم ويربي الابناء علي الاعتماد علي النفس وتحمل المسؤوليه حتي اثناء الدراسة لانه لا يعقل ابدا ان يتبني الاباء تربية ابنائهم والاستمرار في الانفاق عليهم وتزويجهم وخلق عالة ضيق الافق واتكالي في المنازل والمجتمع حتي وهو في سن العشرين او الثلاثين وله ردات فعل عنيفة علي والديه ظنا منه ان ذلك الزام عليهما

ما يحدث في علاقة الاباء والابناء والعكس يؤكد ان الانسان العربي محدود البصيرة تتحكم فيه العواطف اكثر من صوت العقل في علاقتة بوالديه

وينبغي ان يعاد النظر في تربية الابناء واعتمادهم علي انفسهم وتحملهم للمسؤولية منذ بدايه الدخول في التعليم الجامعي لان انعكاسات بقاء الشباب في كنف ابائهم وتسكعهم في الشوارع فيه تاثير كبير علي حال الاسر والمجتمع
ولذلك ينبغي ان تكون رسالة التعليم والخطاب الديني والاعلام هي ان يتحمل الشباب مسؤولية انفسهم اعتبارا من وقت دخول الجامعات واعتمادة علي ذاتة لان ذلك سيشكل شخصية الشباب حتي في علاقته بوالدية

مرحلة الشباب هي اخطر مرحلة في حياة الانسان وينبغي النظر الي استغلال الشاب لها في بناء ذاته فكريا وماليا وتعليميا بدلا من الاعتماد علي الاباء وتأنيبهم بانهم لم يتركوا لابنائهم شيء والزامهم بالانفاق عليهم

الاب غير ملزم بالانفاق علي الشاب بعد دخوله الجامعه وهذا ما يحدث في كل دول العالم وينبغي علي الاباء والابناء ان يدركوا ذلك جيدا وان يعلموا ابنائهم علي ذلك لان مايحدث في كثير من المنازل من خلافات يفوق الحد بسبب تسكع الشباب في الشوارع والمقاهي علي حساب ابائهم المكلومين

لذلك ينبغي ان ندع العواطف جانبا وان ندع الابناء يعتمدون علي انفسهم حتي يمكن تربيتهم علي العمل والاجتهاد

تربية الاولاد للأباء

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار