هكــذا ... جعلني المجتمع ! للكاتب عايد حبيب جندي الجبلي الجز ء الثاني من الرواية وأثناء سيره في المدينة رأى طفلين على الرصيف معهما طعام ليس صحيا فقال : يا ويلتاه !! فصاح لأحدهما يا ولد ، فرد قائلاً : نعم يا أستاذ ، كيف حالتكما ؟؟ ، حالتنا ... !! مثل ما أنت تري ! كيفَ تقضون حاجاتكم ؟ في المقاهي ، وكيف تدبرون معيشتكم ؟ ابتسم الطفل !! وقال : من الشحاذة ، وإن لم تحصلوا على نقود من الشحاذة ؟ ، الأمر بسيط جدا !! كيف بسيط جدا ؟ نسرق ، يا ويلتاه !!!! ؟؟ وأين آباؤكم ؟؟؟؟ يا أستاذ هل أنت نازل من المريخ !! ألم تعرفنا ؟؟ نحن بلا فخر أولاد الشوارع فوضع إبراهيم يده فى جيبه وأعطاهم بعض النقود ، ومضى إبراهيم ليتجول ويكمل مسيرته ، فرأى العالم من حوله فلم يجد أحداً مبتسماً فقال يا للهول ما بهم هؤلاء منغمرين في همومهم المادية ؟؟ نعم أم لا ... فهؤلاء مشهورون بالنكتة والبسمة والطيبة والشهامة و( الجدعنة ) ، أين هؤلاء ... أأخذتهم الدنيا أم غرقوا في بحر النسيان ؟ لا ... ما أنا مثل هؤلاء ، ما علينا !! يا للهول هذا رجل ريفي ... لقد كان أبي يحدثني عن الريف . لقائه مع جرجس بلدينا ... بلدينا ... اقترب ، نعم نعم لماذا تشير لي هكذا ؟ ، مهلاً مهلاً ... فأنا عندما رأيتك تمر من أمامي تذكرت أبي ، ما بك ؟ ولماذا أتيت إلى هنا ؟ أتعرف عليك أولاً : أنا أُدعى ( جرجس ) ، نعم إنك أخي في الآدمية فأهلاً بك .. لماذا تقول اسمك المدعو جرجس ؟ أنا وأمثالي كثيرين وسأقول لك لماذا أتيت هنا أنا أتيت هنا كي أبحث عن مسئول ، لماذا ؟ ومن أجل ماذا ؟ جرجس أنت نسيتني !! أنت من أين ؟؟ من محافظة سوهاج مركز دار السلام قرية الكشح يااااااه !!! الكشح !!! حدثني عنها !! سوف أحدثك ، أنت ما قلت لي لماذا أتيت إلى هنا ؟ نعم قلت لك أبحث عن مسئول ، نعم ، سأقول لك هي الكشح صلب القضية التي أتيت من أجلها ، ولماذا الكشح ؟؟ وما شأن الكشح ؟؟ سوف أحدثك : فالكشح حاضنة لأبنائها وهم حاملون اسمها ، لم لا ؟؟ يا أستاذي أنت لا تستطيع أن تشتري منزلاً في الكشح ، أنا لا أستطيع أن اشتري منزلاً في الكشح !!! نعم يا أستاذي ، لماذا هذه مجرد قرية ؟ !!!! ألم أقل لك أن أبنائها حاملون اسمها ؟ نعم قلت وهذا شيء عادي !! فإنهم جعلوها هكذا !! يا أخي شوقتني لقصتك ، إنها ليست قصتي بمفردي إنها قصة أجيال من البسطاء فعلى سبيل المثال أنا معي ثلاثة أطفال وأسكن أنا وأخي ، يا أخي شوقتني لما يدور في الكشح ، أرجوك يا أستاذي لا تقاطعني ودعني أروي لك قصة أجيال فإنها ليست قصتي بمفردي ، فبدأ إبراهيم يحس بالقضية فهو لم يكن يفهم قصد جرجس جيدا فقال له ارو لي لماذا أنا لا أستطع أن أشتري منزلاً في الكشح ؟ !! يا أستاذي أنت عندما تسمع باقي القصة ـ فهذه قصة وقضية أحفاد ـ نعم سأسمعك ولكن قبل أن أسمعك لاحظت أنك تأخذ برشام كثيراً فأخبرني لماذا ؟ أنا عندي الضغط وتوتر أعصاب ، لماذا ؟ أأروي لك قصتي وتقول لي لماذا ، يا للهول ؟؟ لماذا تقهقه يا أستاذ ؟؟ لا .. لا .. لاشيء أكمل قصتك ، فدعني أصف لك مسكني أنا وأخي فأنت يا أستاذ قاطعتني من قبل ، تفضل مشكوراً ، أنا وأخي نسكن في منزل ما يعادل مائة وخمسة وسبعون متراً فأنا على سبيل المثال معي ثلاثة أولاد أكبرهم فى سن الثالثة عشر والثاني في السادسة من عمره والثالث فى الرابعة من عمره وهذا غير الإناث وأخي كذلك فهو يعمل سائق وأنا عامل عادي ، حدثني يا أستاذي ... أجبني ماذا يفعل أبنائي وأبناء أخي عندما يكبرون ؟؟ !! الأمر بسيط جداً سيشترون ، ألم أقل لك : إنك لا تستطيع أن تشتري منزلاً في الكشح ؟؟ لماذا ؟ ! أقول لك !! ضع سعراً للمتر ، كم يساوى المتر على الطريق العمومي فى نظرك ؟ 5000 جنيه ، لا بل أكثر ، 10000 جنيه ، لا بل أكثر ،20000 جنيه ، يا رجل أنا قلت لك من أجل القهقهة التي فعلتها من قبل ، يا أخي شوقتني ، اقفل أذنك ، لماذا ؟ لأنك ستسمع يا أستاذي 52 متر قد بيعت بـ 1200000( مليون ومائتي ألف ) يا للهول !!!!! ماذا تفعل إن كنت مكان هؤلاء البسطاء ؟ كنت تحدثني فأقول ما مشكلة جرجس ؟ أليس لها حلاً ؟ كنت اتخذها بسخرية ، فهذه قضية قومية قروية قل لي يا جرجس أعندكم فقراء لا يملكون مسكن ؟ نعم ، وكيف يعيشون ؟ بالإيجار ، يا ويلتاه !!! قل لي يا جرجس لماذا ؟ أقول لك يأتي هؤلاء من أبناء الكشح الذين يتاجرون في سيارات ( مرسيدس غبور ) ويقومون بشراء المنازل ، ولكن المنزل الذي يفوق سعره ( مليون جنيه ) فعلي سبيل المثال يقومون بشرائه بـ ( مليون وثلاثمائة ألف ) لماذا ؟ أقول لك يا أستاذي ليبيعونه ( بمليون ) ولماذا ؟.. فهكذا يخسرون ، لا يخسرون شيئاً يا أستاذي إنهم يعطون صاحب المنزل السعر الذي تم الاتفاق عليه بالأقساط ، وما المشكلة ؟ فمثل هؤلاء يرفعون أسعار المنازل يا أستاذي علي البسطاء ويدمرون البقعة الزراعية ، نعم أنني فهمت ، يا أستاذ ويزيد الطين بله أحد السماسرة يأتي لصاحب المنزل الذي يرغب في البيع فماذا يقول له السمسار ؟ أنا أحضر لك المشتري لمنزلك ويقيمه بخمسمائة ألف جنيه السمسار لكن بشرط منزلك بالسعر المتفق عليه بيني وبينك عليه خمسمائة ألف جنيه يقول صاحب المنزل نعم ، فيذهب السمسار لكي يحضر المشتري فماذا يقول السمسار للمشتري والله أنني قمت بشرائه بخمسمائة ألف ونصف ، يا للهول يا جرجس !! يا أستاذي هذه الأسعار التي يتداولونها ، وهذه أسعار ما يبعد عن الشارع العمومي اثنين كيلو متر في الرقعة الزراعية ، يا رجل وضعتني في همومك ونسيتني رابطة الوحدة الوطنية ، يا أستاذ نحن ينقصنا أشياء كثيرة مثل الثقافة والإرشاد والوعي ، نحن أبناء القرى مهمشون أما أخواننا المسلمين نعيش وبيننا وبينهم في سلام ومحبة ، يا أستاذ ما جرى في الألفية الثانية فكانت فتنه طائفية ، يا جرجس ... ، أنا قلت لك من قبل ، يااااه !!! حدثني عن الكشح لأعرف ما حدث بعد الألفية الثانية حتى وقتنا هذا وعندما حدثتني عن المسيحية والإسلام ... قم يا جرجس بتشكيل كلمة من هذه الحروف الستة ( ل ا م ا س ل ) أمام المسيحي والمسلم ، شكراً لك يا أستاذي علي روح الوحدة الوطنية ، شكراً يا جرجس علي جلوسك معي فقد قضيت وقتاً ممتعاً ، يا جرجس قل لي ، انتبه يا أستاذ إياك أن تقول لى اروِ لى ... لا ... لا أقول لك البتة ، بل أقول لك متى ستذهب إلى الكشح ؟ الآن ، قبل أن تذهب أترك لى رقم هاتفك ، تملاه يا أستاذي ، وصافح جرجس الأستاذ ليعود إلى الكشح ولكن استوقفه الأستاذ قائلا انتظر لماذا أنت حتى الآن لم تسألني عن اسمي ؟ عذراً إن ما بى أنساني أن أسألك عن اسمك ، أنا يا جرجس اسمى إبراهيم ..... وبعد عدة أيام رن جرس هاتف جرجس ، فرفعت زوجته لترد آلو ألو ألو من معى ؟ أنا إبراهيم ، قولي لجرجس إبراهيم يريدك على الهاتف ، فقالت أنت الأستاذ ؟؟ نعم ، ياااااه جرجس حدثني كثيراً عنك ، يا أستاذ ( جرجس مات ) ، فدمعت عين إبراهيم قائلاً يا الله !! مات جرجس وترك قضيته أمام الله فى أيدي المسئولين . عودة إبراهيم للمنزل عاد إبراهيم من المدينة إلى المنزل فطرق الباب ففتحت له زوجته الباب وابتسمت قائلة إن الفاكهة التي جئت بها من المدينة أحمضت ، ما بك يا امرأة أليس معكِ إلا السخرية ؟ نعم ، دعيني أجلس ثم أروي لك ما حدث لي في المدينة ، ارو لي يا إبراهيم ، وأنا جالس علي أحد المقاهي قلت لعامل المقهى احضر لي فنجان من القهوة قال لي ( قهوتك إيه ) ؟ فقلت له حلوة ، قال سأحضرها لك ، فأحضرها فتذوقتها فوجدتها مرة ، فصحت إليه أنت يا معلم ، فقال ( عاوز إيه ) ؟ فقلت له القهوة مرة ، فأنت طبعاً لا تصدقين ماذا قال لي !!! ماذا قال لك ؟ فقال لو كان يعجبك ، وقامت بيني وبينه مشاجرة ، وخلصنا الجالسون ، الزوجة وماذا فعلت ؟ وبعد ذلك ماذا حدث ؟ سأنتظر حتى أرى آخرتها معك ؟ اسمعيني .. بينما وأنا جالس علي المقهى رأيت رجلا من أبناء الصعيد اسمه جرجس ، وروى لها القصة ، ما قلت لي ... لماذا لم تأت بالخضروات ؟ سأروي لك أنا ذهبت كي اشترى بعض الخضروات فقامت بيني وبين الخضري مشاجرة ، يا رجل ما بنا والمشاكل ؟ ادخل استرح ، ما بى من راحة ، الزوجة لماذا ؟ عندما أدخل حجرتي (يضيق خُلُقي ) يا رجل سمي ونم . تأثير الجان في منزل إبراهيم ونام إبراهيم وتكرر الحلم مرة ثانية ، وحلم بنفس الرجل الذي في الحلم ، أمسك بيد إبراهيم فعصرها ، فأستيقظ إبراهيم فزعاً فنظر ليده فوجد إصابة الرجل الذي في الحلم فاستيقظت زوجته مسرعة ، ما بك ما بك ؟؟ !! فأراها إبراهيم يده فاستعجبت من أمره !! ما هذا يا إبراهيم ؟؟ مثلما ترين ، أهذا الحلم !! نعم ، يا ويلتاه !! ماذا تفعل يا إبراهيم ؟ لا أدري ماذا أفعل بما أصابني !! فخرج في الصباح الباكر فسمع ضجيجاً ما هذا الضجيج ؟ فرأى هؤلاء كثيرين يهتفون ارحل ارحل فسأل أحد المارة فقال من الذي يرحل ، فقال الرجل : الحاكم ففرح فرحاً عظيماً ، فتحدث في خاطره قائلاً أحمدك يا رب أنت تقوى علي القوي وتنصف المظلوم ، ها هو رئيسي قد ظلمني سوف يخرج بالقوة من منصبه مثل لص ممسوك بجريمته والله سأهتف بفرح وسرور وبدأ يهتف ارحل ارحل وهو يردد العبارات ارحل ارحل في المظاهرات ما بين المعارضين والمؤيدين طعنه أحد المعارضين من خلفه فأخذوه إلي المستشفى وزوجته لم تعلم بأي شيء فطرق الباب ففتحت فوجدت رجلاً يشبه إبراهيم فلم تلاحظ فارقاً بينه وبين إبراهيم لأنها لم تدقق النظر فى وجهه فدخل فقالت له يا رجل تدخل ولا تلقي السلام ، دعيني من هذا السلام ، يا رجل سلام الله لا تقوله ، دعيني أغربي عن وجهي ، يبدو أن أعصابك منهارة سأحضر لك فنجاناً من القهوة فتوجهت إلي المطبخ وهى تفكر فيما حدث وأثناء انشغالها بعمل القهوة شمت رائحة دخان يخرج من الغرفة فصاحت بصوت عال إبراهيم .. إبراهيم .. ما هذا ، فأشار بيده تجاه النار فانطفأت فاندهشت الزوجة أنت يا إبراهيم تبدو اليوم غريباً قليل الكلام وعندما انظر لوجهك تدير وجهك للخلف ، دعيني وشأني ، ألم تقولي لي سأحضر لك القهوة ، نعم إنها انسكبت على البوتاجاز لفزعي من الدخان في المنزل ، سأذهب وأحضر لك القهوة ، وعندما أحضرت القهوة لم تجده فاندهشت وهى تصرخ إبراهيم .. إبراهيم .. أين ذهب ـ فسمعت من يطرق الباب ففتحت الباب ـ من أنت ؟ أنا أرسلني إبراهيم ، إبراهيم !! أي إبراهيم الذي تحدثني عنه يا رجل ؟؟ يا أستاذة زوجك اسمه إبراهيم الجبلاوي ؟؟ نعم إنه زوجي ، زوجك في المستشفي ، في المستشفي ...!! ـ توجهت مسرعة إلى المستشفى فرأت إبراهيم ـ فقالت لا بأس أأنت بخير ؟ نعم أنا بخير ، فجاء الدكتور ، فسألها أأنت زوجته ؟ نعم يا دكتور ، لا تقلقي سيخرج الآن ، خروج إبراهيم من المستشفى فخرج إبراهيم من المستشفى ، وتوجه الاثنان إلى المنزل ، افتحي الباب فدخل إبراهيم رويداً رويداً ، إبراهيم أين هاتفك ؟ يا امرأة ها أنا كنت ميتاً مع الأموات وتسألينني أين هاتفك يا له من عجب ؟!! ساعديني لأجلس ، تفضل على المهل وبعد عدة ساعات طرق الباب ، من ؟ أنا ، السلام عليكم ، وعليكم السلام خذي هاتف الأستاذ ، من أين جئت به ؟ من أمانات المستشفى احضره أحد المتظاهرين ، الذين أحضروا زوجك ، شكراً .. شكراً تفضل ، شكراً ، من ؟ رجل احضر الهاتف ، هاته لى ، مالك بالهاتف الآن ، قلت لك هاته يا امرأة ، خذ هاتفك ، ايتي لى باسم جرجس علي الهاتف ، ألم أقل لك ما بك بالهاتف وأنت مريض ، ستعرفين الآن ، خذ فقد طلبته لك ، الوه أيوه ، من معي ؟ أنا الأستاذ إبراهيم .. أين جرجس ؟ ياه جرجس حدثني كثيراً عنك ، يا ستاذ إبراهيم شكراً لكِ لو سمحت أين جرجس ؟ يا أستاذ إبراهيم جرجس مات ، يا للهول وظل يبكي بكاء مريرا ، يا رجل ألم أقل لك أنت مريض فدعك من الهاتف اذهب واسترح نعم صدقتي طابت ليلتك . معرفة الزوجة بالجان الذي في إبراهيم ونام إبراهيم وانغمر في النوم ونام نوما عميقا كأنه ميت ، فجاءه في الحلم يهيأ له أن الرجل الذي في الحلم جالس مع زوجته في المنزل وهو يحلم توجه له قائلاً أنا قلت لك حيثما كنت أنت كنت أنا ، أترى أين أنا الآن قم الآن وحدث زوجتك وهي تروي لك بما حدث فأستيقظ منزعجا مبللا بالعرق وبجانبه زوجته ، أنت أنت يا امرأة ، ماذا بك ؟ لماذا ( تدكمنى هكذا ) وأنا نائمة ؟ حدثيني من الذي كان معك بالمنزل في غيابي تحدثي ؟ أنت عندما ذهبت في الصباح الباكر دخل علي شخص بعدما ذهبت من المنزل ، وروت له القصة كاملة ، ما هذا الدمار الذي حل بالمنزل ؟ ياااه ياااه ! نعم يبدو أنه هو الذي يأتيني في الحلم .. نعم إنه هو ، من هو يا إبراهيم ؟ من قبل عدة شهور حلمت حلماً في مغارة فيها جماجم وأشباح فهذا الكائن أراني المدينة تحترق ، فصرخت زوجته وهي تضع يدها علي رأسها وتضرب ضربات متتالية ، وتقول يا للهول ! أنت بداخلك جان يا ويلتاه .. أنا لم أصدق ، صدقيني يا امرأة .. هل جننتِ دعينا من الصياح اصمتي عليك اللعنة ، إن لم تصمتي أنا سأضربك ـ وضربها ـ ، أأنت تضربني ؟ قلت لك اصمتي وأنت لم تصمتي ، أنا محقة إنني خائفة عليك وها هو جزائي أن تضربني ، سامحيني أنا ليس بوعيي ، يبدو أن يدك ثقيلة ، وأنتِ حتى الآن لم تري منى شيئاً ، ما عليك ... امزح ... امزح ، يا ويلاه !! ما بك ؟ علاء سيطرق الباب الآن ، كيف عرفت ؟ هاجس في خاطري ، فطرق الباب ، هل إبراهيم ابن عمي موجود ؟ نعم تفضل ، قال إبراهيم مهلا مهلا انتظر ماذا ستفعل ؟ ما بك يا رجل ؟ ! ... سأجلس ، اخرج من منزلي لقد هرمت منك يا رجل ، أنسيت ما فعلت بي من خسائر ؟ يا ابن عمي التجارة مكسب وخسارة ، يا رجل أي تجارة التي تتحدث عنها أنت غششتنى وأكلت حقي اخرج وإلا سأقتلك . مقتل علاء الجبلاوي فخرج علاء ، وخرج إبراهيم من المنزل لكي يهون عن نفسه وأثناء سيره في المدينة رأى مشاجرة فاتجه إليها ليفضها فأتت الشرطة وأخذت المتشاجرين وكل الحاضرين من حولهم وألقتهم في السجن ، فخرج إبراهيم من السجن في الصباح التالي وذهب إلى منزله فطرق الباب وفتحت له زوجته الباب ، أين كنت يا إبراهيم ؟ كنت في السجن ، لماذا ؟ فروى لها القصة فطُرق الباب طرقات متتالية وبصوت عال ، ما هذا ؟ من الذي يطرق الباب هكذا ؟ .. من ؟ الشرطة ، نعم ! ماذا تريدون ؟ أأنت إبراهيم الجبلاوي ؟ نعم ! أنت مطلوب في قسم الشرطة ، لماذا ؟ ستعرف هناك ، فدخل علي المحقق ، أنت المدعو إبراهيم الجبلاوي ؟ نعم أنا ، وجدنا ابن عمك ( علاء الجبلاوى ) مقتولاً ، مقتول !! كيف ؟ أنت تسألني أنا .. ؟ أتستهبل ؟ عندنا شاهد على هذه الواقعة ، من الشاهد ! ؟ أيها الجندي احضر لي الشاهد ، فدخل الشاهد ، من .. سيادة ( المدير الطلخاوي ) ؟ هل أأنت ( وراي .. وراي ) ؟ عزلتنى من عملي وتريد أن تدخلني السجن ؟ كيف ؟ أأنت تعرفه ؟ نعم سيادة المحقق هذا كان مديري في العمل وهذا الرجل ليس سوياً ، أبينكم عداوة ؟ نعم سيادة المحقق وأنا عندي دليل علي براءتي .. وأنني لم أقتل أبداً ، متى قُتل ابن عمي ؟ ليلة أمس ، أنا صباح أمس كنت في قسم الشرطة في مشاجرة رأيتها في الشارع أثناء مروري وجاءت الشرطة فأخذتني معهم وخرجت صباح اليوم ، فكيف رآني هذا الذكي ؟ قال المدير والله رأيته خارجاً من بيت علاء الجبلاوي ، فتحقق المحقق من صحة قوله إبراهيم، وقال لإبراهيم اخرج ، فخرج إبراهيم من مركز الشرطة وتوجه إلي منزله ، وطرق الباب وفتحت زوجته ، ماذا فعلت ؟ فروى لها القصة كما حدثت وقال دعيني أنام وبعد أن وضع رأسه لينام . حوار الجان مع إبراهيم