شريط الاخبار

تشييع جثمان عثمان بن عفان

جريدة موطني

الدكروري يكتب عن تشييع جثمان عثمان بن عفان تشييع جثمان عثمان بن عفان

بقلم / محمـــد الدكـــروري 

ذكرت كتب السيرة النبوية الشريفة الكثير والكثير عن الصحابي الجليل والخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان رضى الله عنه، وقيل أنه لما قتل عثمان رضي الله عنه، قبل صلاة المغرب، تقدم مجموعة من الصحابة إلى بيته وصلوا عليه في بيته بين المغرب والعشاء، وحمله الصحابة رضوان الله عليهم جميعا إلى مكان خارج المدينة يُسمى، حش كوكب، وهو غير المكان الذي يدفن فيه أهل المدينة موتاهم، وقد ذهب به الصحابة رضوان الله عليهم إلى هذا المكان، لأنهم كانوا يخشون عليه من أهل الفتنة أن يخرجوه جسده، ويمثلوا به، أو أن يقطعوا رأسه رضي الله عنه، كما حاولوا ذلك بعد قتله، وقد ترك عثمان رضي الله عنه في بيته وصية كان فيها.

“بسم الله الرحمن الرحيم، عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن الجنة حق، وأن النار حق، وأن الله يبعث من في القبور، ليوم لا ريب فيه، إن الله لا يخلف الميعاد، عليها يحيى وعليها يموت، وعليها يبعث إن شاء الله تعالى” فهذا هو الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضى الله عنه، فهو أول الناس إسلاما بعد أبي بكر الصديق، وعلي بن أبى طالب، وزيد بن حارثة، وهو أول من هاجر من المسلمين إلى الحبشة بأهله، ولذا قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم” إن عثمان لأول من هاجر إلى الله بأهله بعد لوط ” وقد شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه كان أشبه الناس بإبراهيم عليه السلام، كما جاء عن السيدة عائشة رضي الله عنها.

حيث قالت لما زوج النبي صلى الله عليه وسلم ابنته أم كلثوم قال لها ” إن بعلك أشبه الناس بجدك إبراهيم وأبيك محمد ” وجاء عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “إنا نشبه عثمان بأبينا إبراهيم ” وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشره بالجنة في أكثر من مرة، ومن ذلك ما ذكره البخاري عن أبي عبد الرحمن السلمي أن عثمان بن عفان حين حوصر أشرف على الناس فقال “أنشدكم بالله، ولا أنشد إلا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “من جهز جيش العسرة فله الجنة فجهزتهم ؟ ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حفر بئر رومة فله الجنة ؟ فحفرتها” فصدقوه بما قال فعندما علم الصحابة رضي الله عنهم بمقتل عثمان.

وعلموا أمرا آخر عجيبا، فالقتلة بعدما فعلوا هذه الجريمة النكراء، فعلوا كما فعل أصحاب نبي الله موسى عليه السلام لما عبدوا العجل، فقد ندموا على هذا أشد الندم، فهؤلاء القتلة بعد أن شاهد كثير منهم الدماء، وشاهدوا عثمان بن عفان رضي الله عنه طريحا على الأرض شعروا بجرمهم وبسوء ما فعلوا، فندموا على ذلك، ونقل إلى الصحابة رضي الله عنهم هذا الأمر، فقال الزبير بن العوام رضي الله عنه “إنا لله وإنا إليه راجعون” ثم ترحّم على عثمان، وبلغه أن الذين قتلوه ندموا فقال تبا لهم. 

 تشييع جثمان عثمان بن عفان

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار