الشعر

تونسية بقلب فلسطيني

تونسية بقلب فلسطيني

(الجزء الأول )
بقلم ناريمان همامي تونس
تونسية ذات شعر غجري يلتحف سواد الليل و عينين بلون الزيتون الأخضر بوجه دائري مشرئب بحمرة خجل , يا لجمالك الآخاذ هائم في حب فلسطين و حب كل فلسطيني ينادي بالحرية و الإنتصار , القدس لنا و الأرض لنا و ستبقى فلسطين حرة أبية أبد الدهر حرة كحرية تونس , هذا كان مبدأها فلسطين هي تونس و تونس هي فلسطين لا فرق بينهما أهلها من أهل تونس لا فروق و لا إختلاف , تراقب ذلك الشاب الأسمر ذو اللحية السوداء إقتداء برسول الله صلى الله عليه و سلم يدلف إلى المسجد المقابل لمنزلها تراقب خطواته , تسمع صوته و هو يلقي السلام على من يلاقيه , تحفظ ملامحه السمراء و ضحكته الجميلة و رجولته الطاغية التي تملأ كل مكان يمر به , ذاك الفلسطيني ذو الشعر الأسود و العيون الامعة كعيون الصقر قد زرع الله حبه في قلوب كل التونسين حوله في جامعته و في حيه الذي يقطنه , فلسطيني بدماء حارة كانت تسترق السمع عند محادثته لأخيها عن توقه لفلسطين و عن النصر و عن حب القدس الذي لا ينفك و لا يمل عن وصفه كان يقول دائما “فلسطين تجري مجرى دمي , سننتصر و غدا يهدم الجدار العازل و الفاصل و سنفرح و ننتصر على كل سفاح إسرائيلي .” , كانت تفرح وتدعو الله أن يحقق الله النصر لهم عاجلا غير آجل , الله معهم أقوى و أكبر من بني صهيون سيمددهم بملائكة لن يورهم و سيفتح الله عنهم فتحا قريبا ويجبر الله كسرهم جبرا يعجب له أرض السماء و الأرض , فلسطين بلاد الحكمة و النباهة و الكرامة و الرجولة والمروءة القدس مسرى رسول الله صلى الله عليه و سلم , و في يوم السابع من أكتوبر 2023 حق الحق من الله المنتقم الجبار بأن يتم الهجوم على تل أبيب جوا و برا و بحرا و أسر عشرات من الجنود الإسرائيلين هللت نساء الحي و زغردت و كبّر الرجال في المقاهي التونسية فرحين بهذه الأخبار و كانت” بشرى” تسترق النظر من النافذة علاها تلمح طيف “يزن” و أخير سمعت قهقهات قد تغيرت لشهقات و هو يعانق “سيف ” أخاها يتكلم متلعثما من شدة الحماس :”لقد فعلناها يا صديقي لقد أجاب الله دعائنا , الله أكبر الله أكبر و لله الحمد.” يتبع …..

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار