ثقافة السويس تناقش السلوكيات الغير سوية بمدرسة الصناعات المتقدمة
متابعة: محمود عبده الشريف
قي ضوء اهتمام وزارة الثقافة برعاية الدكتورة نيفين الكيلانى بنشر الثقافة
التوعوية المتنوعة بكافة الأقاليم الثقافية تنظم الهيئة العامة لقصور الثقافة
برئاسة عمرو البسيونى بفرع ثقافة السويس برئاسة عبد المنعم حلاوة
والتابع لاقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله مجموعة متنوعة
من الأنشطة الفنية والثقافية والخطط التوعوية لاثراء الفكر الثقافي لدفع
عجلة الحراك الثقافي للحاق بالركب الحضاري والدول المتقدمة
حيث أقيمت محاضرة بعنوان ( السلوكيات الغير سوية) حاضرها الشيخ
احمد الخولي بمدرسة الصناعات الثانوية والذى اوضح انه بسبب سوء السلوك
والأخلاقيات انتشرت قلة الأمانة، سواء في أداء الحقوق أو في العمل وإتقانه،
كما قَلّ الصدق في القول والعمل، وعدم تقدير واحترام الآخرين مثل كبار السن،
والرشوة، والسرقة بأنواعها المادية والمعنوية، والتحايل على الأنظمة وعدم
احترامها، واعتبار ذلك عند البعض ذكاء وشطارة مثل قطع الإشارة المرورية
(وهذه قد تكون أبسطها)!! والفساد الإداري والمالي، وأكبر دليل ما نسمعه
ونراه من خلل في تنفيذ بعض المشروعات مثل كوارث السيول التي حدثت
في جدة وغيرها، ولعل كثرة المنافقين والمداحين ومن يضللون المسؤولين
أحد أشكال سوء الأخلاق والسلوك، وهم من قال فيهم رسولنا وحبيبنا الكريم
صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب».
هذه السلوكيات السيئة لها آثار اقتصادية ضخمة جداً، ولا بد من وضع خطة
إصلاحية لتعديلها من خلال برامج تستهدف توجيه فئات المجتمع المختلفة،
يشارك فيها رجال التربية والتعليم والخطباء، وكذلك انتشار القدوة الحسنة.
يقول ابن القيم – رحمه الله -: «زوال الجبال عن أماكنها من زوال هذه الأربعة
عمن بلي بها (الكبر، الحسد، الغضب والشهوة)، ولاسيما إذا صارت هيئات راسخة
وملكات وصفات ثابتة؛ فإنه لا يستقيم له معها عمل البتة، ولا تزكو نفسه
مع قيامه بها، وكلما اجتهد في العمل أفسدته هذه الأربعة، فمن فتحها على
نفسه فتح عليه أبواب الشر كلها عاجلاً وآجلاً، ومن أغلقها على نفسه
أغلق عليه أبواب الشر كلها».
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».
فالأخلاق أهم ركن من أركان التنمية الاجتماعية والاقتصادية، فكما يقول الشاعر
أحمد شوقي:-إنما الأمم الأخلاق ما بقيت