” جامعة المنصورة ” تمنح درجة الماجستير للباحثة آمال إسماعيل قاهرة المستحيل
متابعة – علاء حمدي
” جامعة المنصورة ” تمنح درجة الماجستير للباحثة آمال إسماعيل قاهرة المستحيل
منحت ” جامعة المنصورة ” درجة الماجستير للباحثة آمال إسماعيل قاهرة المستحيل حيث حصلت آمال إسماعيل، صاحبة الـ80 عامًا، والملقبة بأكبر طالبة بمصر، على درجة الماجستير في علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة المنصورة بتقدير امتيار.
وخاضت الحاجة آمال رحلة كفاح عظيمة قهرت خلالها السرطان مرتين، وتعرضت لأزمات صحية، كانت سببًا في تأخر حصولها على الماجستير لقرابة 5 سنوات، لكنها لم تيأس وتحدت المستحيل حتى حققت حلمها
درست آمال في مدرسة العائلة المقدسة بالمنصورة، وفي عمر 12 عامًا أُجبرت على ترك الدراسة والتفرغ للزواج، وكانت حينها طالبة متفوقة في الصف الثاني الإعدادي، وانصاعت لأوامر وتقاليد عائلتها في العلن، لكن الخفاء كان يحمل أحلاما أخرى.
كرست السيدة الثمانينية حياتها لأبنائها الأربعة، حتى حصلوا على شهادات عليا اثنين مهندسين، وطبيبة بشرية، وأستاذة جامعية، وحققت فيهم أمنياتها في الوصول لأعلى المناصب والدرجات العلمية.
على مدار 26 عامًا لم تنقطع الحاجة آمال عن تثقيف نفسها، تقرأ وتتعلم وتدون خواطرها، حتى سافر زوجها للعمل بدولة ليبيا، وأعادت حبل الود الدراسي مجددًا، وحصلت على الشهادة الإعدادية وعمرها 38 عامًا.
سافرت الحاجة آمال لزوجها وأصيبت بعدها بالسرطان، وساندها في رحلة علاجها، وكانت وفاة حبيب العمر صدمة لم تفق منها إلا بعد سنوات، وبداية الانطلاق نحو الماجستير.
قهرت الحاجة آمال ظروفها، وشجعها أبنائها على إتمام تعليمها الثانوي وعمرها 68 عامًا، وحصلت على مجموع 305.5 درجة في الثانوية العامة، والتحقت بكلية الآداب قسم الاجتماع في عمر الـ71، وبعد أقل من عامين هاجمها السرطان مرة أخرى، لكنها لم تيأس وحصلت على الليسانس.
تحديات وصعوبات كثيرة واجهت أكبر طالبة بمصر، لكن شغف وحب العلم كان دافعها الأقوى، وبعد 5 سنوات من تسجيل خطتها البحثية حصلت على درجة الماجستير في علم الاجتماع، وأصبحت على بُعد خطوة واحدة من الحصول على الدكتوراه، وتحقيق حلم العمر.