جريمة بيع الفراخ الميتة
…بقلمي / الدكتور خالد حامد…
جريمة بيع الفراخ الميتة
في مشهد لا يمت للإنسانية أو الدين بأي صلة تداولت منصات التواصل الإجتماعي صور توضح بيع الفراخ الميتة في المزارع لتجار التجزئة وجاءت شهادة مدير إحدي المزارع والتي قال أن الفراخ الميتة يتم بيعها للتجار بسعر ثلاثون جنيها للكيلو وبالطبع سوف يتم بيعها للمواطنين في صورة فراخ مذبوحة أو مجمدة أو بأي طريقة من الطرق .
أنه الجشع وغياب الضمير وانعدام الرقابة مما شجع هؤلاء التجار في التمادي بإجرامهم فلو كانت هناك عقوبات رادعة لفكروا الف مرة قبل أن يقوموا بأفعالهم المشىنة التي تخالف الدين فقد نهي الله تعالي عن أكل الميتة وحرم ذبحها .
لقد طفح الكيل بالمواطنين من تلاعب التجار الذين إنعدم ضميرهم وتفننوا في أساليب الغش بحقن الدواجن بالمياة حتي يزيد وزنها وزاد الطين بلة بيع الفراخ ميتة للمواطنين من أجل الثراء السريع . أن الزيادة الجنونية لأسعار جميع الأطعمة والخدمات أصبح لا يتحمله المواطن ويصرخ ولا مجيب فأصبح حصوله علي فرخة أو كيلو لحم حلم بعيد المنال ويصعب تحقيقة فالأسعار تزيد كل يوم والأجور لا تتحرك والفجوة تتسع بين الأجور والأسعار وأثرت بشكل كبير علي الحياة بوجه عام وبدأت المشاكل الأسرية وزاد معدل حالات الطلاق والزنا والسرقة والقتل والإنتحار والتسول مما ينذر بكارثة حقيقية ؛ وقد عجزت الدولة عن وضع الحلول اللازمة للخروج من الأزمة ؛ وتقاعست أجهزة الدولة عن مراقبة الأسواق للقضاء علي تلاعب التجار بالأسعار .
وكلمة أخيرة أنه من أمن العقاب أساء التصرف .
بقلمي / الدكتور خالد حامد
