حادث الإسكندرية بين الحلال والحرام
حادث الإسكندرية بين الحلال والحرام
طالعتنا الاخبار بحادث قتل السياح الاسرائليين والمرشد السياحي وما اسفر بعدها من آراء بعض المصريين، فمنهم من شجع ونصر هذا الفعل ومنهم من حرم فعله، ولكي نقيم هذه الأراء لابد من أن نعي جيدا بالآتي:
إن غير المسلمين منقسمون إلى أربعة أصناف لكل صنف معاملته
الأول: الذمي وهو المواطن الذي يعيش معنا في نفس الوطن وهذا له ما لنا وعليه ما علينا .
الثاني: المستأمن وهو الاجنبي الذي دخل بلاد المسلمين بموافقتهم للسياحة أو التجارة أو الدراسة ونحو ذلك وهذا قد أخذ منك عهد الأمان فلا يجوز قتله .
الثالث: المعاهد وهو الذي يعيش في بلده وبيننا وبينهم معاهدة سلام وهذا أيضا لا يجوز قتله .
أما الرابع فهو المحارب وهو غير المسلم الذي يحاربنا وهذا يجوز قتله .
وأخيرا فلنذكر حديث رسولنا الكريم في البخاري أنه صلى الله عليه وسلم قال: “من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً”
وبالتالي فحادث الإسكندرية اعتداء ظالم لأن السائح مستأمن فلا يجوز قتله بعد أن أعطيناه عهد الأمان وعليه فيجب علينا تعويض أهل المقتول بالدية اذا اثبتت القتل الخطأ والمحاكمة اذا اثبت التعمد في القتل.
ولابد ان يفرق المواطن بين كرهه للعدو الصيهوني وما يفعله بانتهاك المعاهدات وقتله الابرياء وبين ما يفرضه عليه ديننا في معاملة الضيف والزائر لبلدنا .
وفي الختام يا أهل الله يجب علينا استعادة منظومة الأخلاق الدينية التي تنظم لنا حركة الحياة دون اتباع الهوى وغلبة الشهوة .
حفظ الله مصر واهلها من كل مكروه سوء.